طهران –
قال وزير النفط الإيراني محسن باكنيجاد، اليوم السبت، إنه “ليس قلقا” وسط الصراع المتصاعد في المنطقة، حسبما ذكر موقع شانا الإخباري التابع للوزارة، وذلك بعد تقارير عن أن إسرائيل قد تضرب إيران.
ونقل شانا عن باكنيجاد قوله: “لست قلقا بشأن الأزمات التي يخلقها أعداء الثورة، وتعتبر هذه الرحلة رحلة عمل عادية”.
وجاءت تصريحات باكنيجاد خلال زيارة إلى عسلوية، وهي مركز للمنشآت الإيرانية التي تستغل أكبر حقل غاز بحري في العالم، والذي تتقاسمه إيران مع قطر عبر الخليج.
وذكر موقع شانا الإخباري التابع لوزارة النفط الإيرانية أن وزير النفط الإيراني وصل إلى جزيرة خرج، موطن محطة التصدير الرئيسية في البلاد، وأجرى محادثات مع قائد بحري يوم الأحد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي يوم السبت الماضي إن إسرائيل سترد ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران الأسبوع الماضي “عندما يحين الوقت المناسب”.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن منشآت النفط الإيرانية قد تتعرض للقصف، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه لا يعتقد أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى كيفية الرد.
وإيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يوميا، أو ثلاثة بالمئة من الإنتاج العالمي.
وارتفعت صادرات النفط الإيرانية هذا العام لتقترب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات عند 1.7 مليون برميل يوميا على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وتقع معظم ثروتها النفطية والغازية في جنوب البلاد، حيث تقع محطة جزيرة خرج والتي يتم من خلالها شحن حوالي 90% من صادرات النفط الإيرانية.
وأفاد شانا أن باكنيجاد وصل يوم الأحد “لزيارة المنشآت النفطية ولقاء موظفي العمليات الموجودين في جزيرة خرج”، مضيفًا أن محطة النفط هناك لديها القدرة على تخزين 23 مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن باكنيجاد التقى مع محمد حسين برجاهي، قائد البحرية في الحرس الثوري، للتحقق من أمن منصات غاز جنوب بارس الإيرانية وتقييم الإجراءات الفعالة للمنطقة البحرية الرابعة للحرس الثوري.
ونقل عن باكنيجاد قوله: “إن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تلعب دورًا مهمًا في أمن منشآت النفط والغاز”.
والصين، التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية، هي أكبر مشتري النفط لطهران، ووفقا للمحللين، استوردت ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون برميل يوميا من إيران في النصف الأول من عام 2024.