القاهرة
عين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، اللواء حسن محمود رشاد رئيسا لجهاز المخابرات العامة، كما عين الرئيس المنتهية ولايته عباس كامل مستشارا للرئاسة.
ولعبت الوكالة دورًا رائدًا في عهد السيسي، حيث تعاملت مع شؤون السياسة الخارجية بما في ذلك الصراعات في غزة والسودان وليبيا، بالإضافة إلى قضايا الأمن الداخلي المرتبطة بحملة القمع المستمرة منذ فترة طويلة على المعارضة السياسية.
وكان رشاد قد شغل سابقًا منصب نائب كامل، وبحسب مصدرين أمنيين، فقد تولى إدارة ملفات مهمة، بما في ذلك تحسن العلاقات بين مصر وإيران.
ولم يتضح على الفور التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا التغيير، لكن السيسي اعتمد بشكل كبير على كامل، الذي كان لاعبا أساسيا في الاجتماعات مع كبار الزعماء الأجانب وفي مؤتمرات القمة. غالبًا ما كان يتم إرساله في رحلات إلى الخارج كمبعوث.
وعين كامل (68 عاما) رئيسا لجهاز المخابرات عام 2018، وعمل قبل ذلك في المخابرات العسكرية وكان مديرا لمكتب السيسي. وقالت المصادر الأمنية إنه طلب مؤخرا تفويض بعض أعباء عمله الثقيلة بعد تعرضه لمشاكل صحية.
وقال نائب مدير جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، لصحيفة “العرب ويكلي” إن التغيير على رأس جهاز المخابرات “ضروري”. وعادة ما يحدث ذلك كل ثلاث أو أربع سنوات، على الرغم من أن عباس كامل خدم لمدة ست سنوات.
وأضاف أن تغيير الحرس يهدف إلى “الحفاظ على حيوية الخدمة بما يمكنها من مواجهة التحديات” و”ضخ دماء جديدة من أجل مواجهة التهديدات الحالية”.
وقال إن “مواكبة مفاهيم الأمن القومي الحديثة أمر مهم للغاية في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة”، لافتا إلى أنه من منطلق مخاوف الأمن القومي، يتعين على مصر الاهتمام بالتطورات على حدودها في هذه الأوقات المضطربة.
يقول المحللون إن تصرفات أجهزة المخابرات الإسرائيلية ضد مقاتلي حماس وحزب الله، وخاصة اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة في أنشطتهم السرية، لن تفوتها وكالات المخابرات ذات الكفاءة العالية في القاهرة في سعيها للتكيف مع التطور. طبيعة التحديات التي يواجهونها.
ويبقى أن نرى ما إذا كان السيسي سيكلف اللواء عباس كامل بدور فعال في تقديم المشورة للرئيس بشأن القضايا الأمنية الكبرى، أم أن منصبه سيكون فخريًا بحتًا.