لندن –
قالت مسؤولة الإغاثة بالأمم المتحدة، اليوم السبت، إن الفلسطينيين يعيشون “أهوال لا توصف” في شمال قطاع غزة، وشددت على أن “هذه الفظائع يجب أن تتوقف”.
وشنت إسرائيل، التي تعهدت بمنع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم في شمال غزة، هجومًا جويًا وبريًا كبيرًا في 6 أكتوبر، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب وأدت إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جويس مسويا، في بث مباشر: “أخبار مروعة من شمال غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من أهوال لا توصف تحت حصار القوات الإسرائيلية”.
وأضافت: “في جباليا، الناس محاصرون تحت الأنقاض ويُمنع المسعفون من الوصول إليهم”.
“يتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسراً. الإمدادات الأساسية تنفد. وتعرضت المستشفيات المكتظة بالمرضى للقصف. “هذه الفظائع يجب أن تتوقف.”
قال جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم السبت إن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال أسبوعين في شمال القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مريضين في المستشفى الإندونيسي في الشمال توفيا خلال حصار فرضته القوات الإسرائيلية يوم السبت، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمل في المنطقة. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية حاصرت المنشأة وقصفتها منذ الفجر.
“لا مكان للذهاب”
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن مولد الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي تعرض للقصف، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عنه، “ما أدى إلى وفاة مريضين في حالة حرجة”.
“إن الأعمال العدائية في محيط المستشفيات يمكن أن تجعلها غير قادرة على العمل بسرعة من خلال تعريض إمكانية الوصول إليها للخطر. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان: “لا يمكننا أن نطالب بصوت أعلى: يجب حماية الرعاية الصحية”.
وقال: “من الضروري أن يظل مستشفيي كمال عدوان والعودة عاملين”، داعياً إلى الوصول الآمن والمستدام إلى المرضى والعاملين الصحيين المحتاجين، ووقف فوري لإطلاق النار.
وقال إن كمال عدوان كان يعالج ثلثي المرضى الذين يزيد عددهم عن 370 مريضا في شمال غزة، ومعظمهم من حالات الصدمة، على الرغم من أن المنشأة تعمل “بمستوى منخفض للغاية” من حيث الأسرة والأدوية والإمدادات والوقود.
ومنذ يوم الجمعة، لم تستجب القوات الإسرائيلية لطلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ “عشرات الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض”. كل دقيقة لها أهميتها وهذه التأخيرات تهدد الحياة”.
“عقاب جماعي”
كما دعت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية القوات الإسرائيلية إلى “الوقف الفوري لهجماتها على المستشفيات في شمال غزة”.
“إن هذا مجرد عقاب جماعي محض مفروض على الفلسطينيين في غزة، الذين يجب عليهم الاختيار بين التهجير القسري من الشمال أو القتل. وقالت آنا هالفورد، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة: “نخشى أن هذا لن يتوقف”.
وأضافت: “يتحمل حلفاء إسرائيل مسؤولية ثقيلة عن هذا الوضع المزري الناجم عن دعمهم الثابت للحرب”.
وقد اندلع الصراع بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات إسرائيلية رسمية.
وأدت الحملة الإسرائيلية لسحق حماس وإعادة الرهائن المحتجزين إلى مقتل 42519 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
