القدس/ رام الله
اتهمت منظمات حقوقية فلسطينية، اليوم الاثنين، سلطات السجون الإسرائيلية بـ”الاعتداء الوحشي” على مروان البرغوثي، أبرز المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أعاد هذا الحادث البرغوثي إلى الواجهة في وقت كانت فيه مناقشات ساخنة حول خلافة القيادة الفلسطينية حيث تبدو السلطة الفلسطينية في غزة غير قادرة على التعامل مع المآزق التي يواجهها الفلسطينيون وسط الحرب في غزة وتعديات المستوطنين في الضفة الغربية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني ومجموعة دعم البرغوثي في بيانات إن موظفي السجون اعتدوا على البرغوثي في زنزانته الانفرادية بسجن مجدو شمالي إسرائيل في 9 سبتمبر/أيلول.
وقالت المنظمات الحقوقية إنها أبلغت بالحدث من خلال محام تمكن من مقابلة البرغوثي يوم الأحد. وقال نادي الأسير لوكالة فرانس برس إن هذه هي زيارته الأولى منذ ثلاثة أشهر.
وقالت المجموعات إن الاعتداء “أدى إلى إصابة البرغوثي بعدة إصابات في جسده وفي ضلوعه… بالإضافة إلى نزيف في الأذن اليمنى وجرح في ذراعه اليمنى، بالإضافة إلى آلام شديدة في الظهر”.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان لوكالة فرانس برس إنه “منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قدم البرغوثي التماسا مرتين بشأن مزاعم سوء المعاملة في السجن. وقد فحصت المحكمة كل ادعاءاته وخلصت إلى أنه لم يكن هناك أي انتهاك للقانون من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية”.
“ومع ذلك، يحق للسجناء والمعتقلين تقديم شكوى سيتم دراستها ومعالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية”.
وقالت المنظمات غير الحكومية الفلسطينية إن البرغوثي تعرض لاعتداءين منذ وضعه في الحبس الانفرادي في وقت سابق من هذا العام.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله في يوليو/تموز أن البرغوثي هو المرشح الأكثر شعبية كخليفة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث يؤيده 39%.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر من 60% يؤيدون حل السلطة الفلسطينية، بينما يريد 89% أن يستقيل عباس، مقارنة بـ 84% قبل ثلاثة أشهر.
وكان البرغوثي عضوا بارزا سابقا في حركة فتح الفلسطينية، واعتقلته إسرائيل في عام 2002 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2004 بتهمة القتل.
وتعتبره إسرائيل “إرهابيا” وحكمت عليه بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في الانتفاضة الثانية في الفترة من 2000 إلى 2005.
البرغوثي، وهو الآن في الستينات من عمره، هو أحد السجناء الذين يمكن المطالبة بإطلاق سراحهم ضمن اتفاق تبادل رهائن وأسرى، في حال تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس.
ولا يزال المسلحون الفلسطينيون يحتجزون 97 رهينة في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
ووفقا لمنظمات حقوق الأسرى الفلسطينية، فإن أكثر من 9000 فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية – أكثر من نصفهم اعتقلوا بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا غير معروف من الفلسطينيين من غزة في القطاع منذ بداية الحرب.