قالت وزارة الصحة إن موجة من الضربات الإسرائيلية على شرق وجنوب لبنان يوم السبت أسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل، فيما كثفت إسرائيل حملتها الجوية ضد حزب الله المدعوم من إيران.
وجاء في بيان للوزارة أن “غارات العدو الإسرائيلي التي استهدفت منطقة بعلبك الهرمل أسفرت عن مقتل 20 شخصا بينهم 11 في محلة كنايسة” في إشارة إلى الهجمات في شرق البلاد حيث يسيطر حزب الله.
وأضافت أن 14 شخصا آخرين أصيبوا.
وفي الجنوب، حيث يتمتع حزب الله أيضًا بحضور قوي، قتلت الغارات الإسرائيلية 11 شخصًا على الأقل، من بينهم ستة من رجال الإنقاذ المرتبطين بالجماعة وحليفتها الشيعية حركة أمل.
وقالت الوزارة إن خمسة أشخاص قتلوا في قرية الحنوية الجنوبية.
بشكل منفصل، أفادت بمقتل خمسة منقذين من جمعية كشافة الرسالة المرتبطة بحركة أمل وآخر من لجنة الصحة الإسلامية التابعة لحزب الله في غارة على قرية دير قانون.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته قصفت “مواقع البنية التحتية الإرهابية لحزب الله في مناطق صور وبعلبك”.
ومن بين الأهداف التي تم ضربها إرهابيون وشقق عملياتية ومنشآت لتخزين الأسلحة.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن “مقاتلات معادية” دمرت منزلين في مدينة النبطية جنوب لبنان.
وجاءت هجمات السبت بعد يوم من إعلان وزارة الصحة مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان في غارات على مدينة صور الجنوبية.
وأضافت أن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن مفقودين تحت الأنقاض.
وقالت الوزارة إن “غارات العدو الإسرائيلي على مدينة صور أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم فتاتان وإصابة 46 آخرين”، مضيفة أنه تم العثور على أشلاء جثث وسيتم “التعرف عليها عن طريق فحص الحمض النووي”.
وأعلنت الوزارة يوم الجمعة أن حصيلة أولية بلغت ثلاثة قتلى و30 جريحا في الغارات.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس رجال الإنقاذ وهم يحملون الجثث على نقالات وسط الحطام، فيما تناثرت الأنقاض والمعادن الملتوية في الشارع.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الضربات القاتلة استهدفت ثلاثة مبان في المدينة الساحلية، مما تسبب في “أضرار جسيمة لعشرات المنازل”.
وأعلن حزب الله يوم السبت مسؤوليته عن إطلاق صواريخ وصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
وقالت الجماعة إن مقاتليها استهدفوا قوات إسرائيلية ومواقع عسكرية بما في ذلك قاعدة ومنطقة شمال حيفا، بالإضافة إلى إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرميس 450 فوق قرية بجنوب لبنان.
وكثفت إسرائيل حملتها الجوية على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، وبعد أسبوع أرسلت قوات برية.
وجاء هذا التصعيد بعد ما يقرب من عام من الهجمات المنخفضة الشدة عبر الحدود التي شنها حزب الله لدعم حليفته الفلسطينية حماس في أعقاب هجومه على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
قُتل أكثر من 3110 أشخاص في لبنان منذ بدء عمليات التبادل عبر الحدود، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، معظمهم – على الأقل 2700 – منذ 23 سبتمبر.