انقرة
ونفت أنقرة يوم الاثنين تكهنات بأن زعماء حماس السياسيين انتقلوا إلى تركيا بعد تعرضهم لضغوط لمغادرة الدوحة.
نفى مصدر دبلوماسي تركي التقارير التي تفيد بأن حماس نقلت مكتبها السياسي من قطر إلى تركيا، مضيفًا أن أعضاء الجماعة الفلسطينية المسلحة زاروا البلاد من حين لآخر فقط.
وأعلنت الدوحة الأسبوع الماضي أنها أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستوقف جهود التوسط لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى يظهر النشطاء الفلسطينيون استعدادا والتزاما جديا بالدخول في مفاوضات. وقالت أيضًا إن التقارير الإعلامية التي أفادت بأنها طلبت من حماس مغادرة البلاد غير دقيقة.
ودأبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي على انتقاد إسرائيل بسبب هجماتها في غزة ولبنان ولا تعتبر حماس منظمة إرهابية. ويقوم بعض المسؤولين السياسيين في حماس بزيارة تركيا بانتظام.
وقال المصدر الدبلوماسي: إن أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا بين الحين والآخر. إن الادعاءات التي تشير إلى انتقال المكتب السياسي لحماس إلى تركيا لا تعكس الحقيقة.
وتواجه كل من تركيا وقطر مأزقا بشأن كيفية التعامل مع حماس في ظل إدارة جمهورية أمريكية بعد أن حافظتا لفترة طويلة على علاقات وثيقة مع الجماعة الإسلامية الفلسطينية.
وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنقرة الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم يظهر أي شيء عن مصير قادة حماس من مناقشاتهم.
وقالت الدوحة في مطلع الأسبوع إنها أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستوقف جهود التوسط لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى تصبح الحركة الفلسطينية أكثر تعاونا.
وتستضيف الدولة الخليجية، التي تستضيف أيضًا قاعدة عسكرية أمريكية كبرى، القيادة السياسية لحركة حماس منذ عام 2012 بمباركة واشنطن. لكنها واجهت ضغوطا أميركية وإسرائيلية متزايدة منذ حرب غزة. ومن المتوقع حدوث المزيد من الضغوط بينما يستعد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن القطريين وجهوا في أبريل نيسان الماضي رسالة مماثلة بشأن وضع مكتب حماس مما دفع مسؤولي حماس للمغادرة إلى تركيا.
لكنهم عادوا بعد أسبوعين بناء على طلب الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن المفاوضات كانت “غير فعالة” أثناء وجودهم في تركيا، بحسب المصدر.
وتحرص حكومة أردوغان على إقامة علاقة عمل جيدة مع إدارة ترامب وألا تكون هدفًا للاتهامات الأمريكية أو الإسرائيلية في الأشهر المقبلة. ولكنها تحرص أيضاً على عدم تنفير ناخبيها المؤيدين بشدة للفلسطينيين في تركيا والمنطقة.
وتكهنت تقارير إعلامية بانتقال المكتب السياسي لحركة حماس من الدوحة إلى تركيا أو إيران.