ضربت غارات جوية جنوب بيروت يوم الجمعة، مما أدى إلى انهيار مبنى مكون من 11 طابقا، فيما واصلت إسرائيل قصفها المميت لمعاقل جماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية في جنوب البلاد أسفرت عن مقتل خمسة مسعفين تابعين لحزب الله.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 226 من العاملين في مجال الصحة والمرضى قتلوا في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل وحزب الله تبادل إطلاق النار في أكتوبر من العام الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت جولات متتالية من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الصباح الباكر وحتى المساء، بما في ذلك مبنيين أقرب إلى وسط المدينة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس أعمدة من الدخان فوق الضواحي الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الضربات الإسرائيلية أصابت أيضًا أهدافًا متعددة في جنوب لبنان، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لجزء من مدينة صور الساحلية ومناطق أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية قصفت أهدافا لحزب الله حول صور “بما في ذلك مراكز القيادة والبنية التحتية الاستخباراتية ومرافق تخزين الأسلحة” ونقطة مراقبة، و”أكملت سلسلة من الضربات على مراكز القيادة الإرهابية لحزب الله” في جنوب بيروت.
التقط مصور وكالة فرانس برس لحظة سقوط صاروخ على مبنى مكون من 11 طابقا يضم متاجر وصالة ألعاب رياضية وشققا في شارع مزدحم عادة في منطقة الشياح جنوب بيروت.
وأدى الاصطدام إلى ظهور كرة من اللهب وتسبب في انهيار الهيكل على نفسه، مما أدى إلى تناثر الحطام في الشارع.
وفي جنوب لبنان، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القوات الإسرائيلية دخلت قرية دير ميماس، على بعد حوالي 2.5 كيلومتر (1.5 ميل) من الحدود، للمرة الأولى.
وأضافت أن “طائرات استطلاع معادية” حلقت فوق القرية لتحذير الأهالي “من مغادرة منازلهم”. وكان معظم سكان القرية قد فروا بالفعل.
وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا جنودا إسرائيليين في محيط دير ميماس بالصواريخ والمدفعية.
ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى التقدم في عدة نقاط على طول الحدود، أبرزها في بلدة الخيام، حيث قال حزب الله إنه هاجم القوات مرارا وتكرارا يوم الجمعة.
وفي سبتمبر/أيلول، تصاعدت النيران عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله بسبب النزاع في غزة، والتي دامت أكثر من 11 شهراً، إلى حرب واسعة النطاق، حيث شنت إسرائيل حملة قصف مكثفة، استهدفت في المقام الأول معاقل حزب الله، وأرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان.
