بغداد
قالت السلطات يوم الاثنين إن عدد سكان العراق تجاوز 45 مليون نسمة، أكثر من ثلثهم تحت سن 15 عاما، بعد أول تعداد سكاني على مستوى البلاد منذ ما يقرب من أربعة عقود.
كان التعداد السكاني الذي أجري على مدى يومين الأسبوع الماضي هو الأول الذي يغطي جميع المحافظات الثماني عشرة منذ عام 1987، عندما كان الرئيس العراقي صدام حسين في السلطة، مع إجراء تعداد بعد عقد من الزمن باستثناء المحافظات الثلاث التي تشكل منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقد تم تأجيلها مرارا وتكرارا بسبب سنوات من الحرب والتوترات السياسية بين الفصائل في البلاد التي تعاني من الانقسامات الطائفية والعرقية.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مؤتمر صحفي، أنه بناء على النتائج الأولية للتعداد السكاني، فإن عدد سكان العراق تجاوز 45.4 مليون نسمة، بينهم أجانب ولاجئون.
وأضاف أنه بينما تشكل النساء 49.8 بالمئة من السكان، فإن “الأسر التي ترأسها نساء تمثل 11.33 بالمئة” من الإجمالي المسجل.
وقال رئيس الوزراء إن حوالي 60.2% من السكان تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عاما، أو “في سن العمل”.
ويمثل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا 36.1 بالمائة من السكان.
وتتكون الأسرة العراقية المتوسطة من حوالي خمسة أفراد، بحسب هذه النتائج الأولية التي تشير إلى نمو سكاني سنوي قدره 2.3 بالمئة.
وقال إقليم كردستان الشمالي إن عدد سكانه يبلغ أكثر من 6.3 مليون نسمة، بمن فيهم الأجانب.
ولم يشمل التعداد السكاني الأخير، الذي أجري عام 1997، منطقة كردستان العراق التي كانت تحت الإدارة الكردية منذ حرب الخليج عام 1991.
ويهدف التعداد السكاني الذي أجري يومي الأربعاء والخميس إلى توفير البيانات الديموغرافية الحديثة التي تشتد الحاجة إليها للبلاد، التي كان عدد سكانها يقدر في السابق بنحو 44 مليون نسمة.
نظر الاستبيان إلى عدد الأشخاص في كل أسرة، والحالة الصحية، ومستوى التعليم، والحالة الوظيفية، وعدد السيارات، وحتى جرد الأجهزة المنزلية، بحيث يمكن تقييم مستويات المعيشة.
وتعتبر النتائج حاسمة لتحديد التمثيل البرلماني ومخصصات الميزانية وتطوير سياسات عامة فعالة في البلاد التي تعاني من البنية التحتية المتداعية وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه والطرق القديمة.
أفاد التعداد الأخير الذي شمل البلاد بأكملها، والذي أجري في عام 1987، أن عدد السكان يبلغ 18 مليون نسمة.