صنعاء
قال زعيم الحوثيين في اليمن، الخميس، إن المتمردين سيواصلون هجماتهم على إسرائيل، بعد يومين من وقف إطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان.
وقال عبدالملك الحوثي، لقناة المسيرة التابعة للمتمردين، إن “عمليات الجبهة اليمنية لدعم الشعب الفلسطيني بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه العدو الإسرائيلي مستمرة”.
ومن المرجح أن يثير هذا الإعلان قلق مصر التي اشتكت مرارا وتكرارا من الخسائر الفادحة التي تكبدتها نتيجة تعطل الملاحة البحرية في البحر الأحمر وتأثير حركة المرور في قناة السويس.
وقام المتمردون الحوثيون في اليمن، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بإطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ بشكل دوري على إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة.
كما شن الحوثيون حملة مضايقات ضد الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة، مما أدى إلى تعطيل الطريق التجاري الحيوي بشدة.
وقال الحوثي: “أتمنى أن يكون الجميع في الجيش والشعب على وعي بمسؤوليتنا، وأن نفعل المزيد بعون الله… ضد العدو الإسرائيلي”.
وأضاف: “نحن في الجبهة اليمنية نبذل قصارى جهدنا لدعم الشعب الفلسطيني”.
وأشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأشهر الأخيرة إلى أن عائدات قناة السويس انخفضت بنسبة 40 و50 في المئة منذ الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن. بدأت في البحر الأحمر
وقال في فبراير/شباط الماضي إن “إيرادات حركة الممرات البحرية، التي كانت تدر ما يقرب من 10 مليارات دولار سنويا، تراجعت بنسبة 40 إلى 50 بالمائة” منذ بداية العام، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري تأثر سلبا قبل ذلك بسبب فيروس كورونا. أزمة كوفيد-19 ثم الصراع الروسي الأوكراني، و”الآن بما يحدث على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان وقطاع غزة”.
وقال محللون إن القاهرة أعطت الأولوية للاعتبارات السياسية على المصالح الاقتصادية الحيوية في التعامل مع الأزمة. وتجنبت إدانة الهجوم حتى لا تثير غضب الحوثيين وحفاظا على العلاقات الطبيعية مع إيران.
ولم يكن انتقاد الحوثيين مقبولا في الداخل وسط الحرب المستمرة في غزة وادعاء الحوثيين أنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين.
وقالت مصادر مصرية مطلعة في ديسمبر الماضي، إن القاهرة غير مهتمة بالانضمام إلى أي تحالف أمني أو عسكري لمواجهة الحوثيين. وقال أحد المصادر لصحيفة “العرب ويكلي”، إن القاهرة “ملتزمة بالابتعاد عن التحالفات وتفضل حل النزاعات والأزمات من خلال التواصل مع الأطراف المعنية”.