القاهرة –
قال مصدران من حماس إن زعماء حماس أجروا محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين يوم الأحد في مسعى جديد لوقف إطلاق النار في حرب غزة، وقال مسؤولان إسرائيليان إن من المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات أمنية بهذا الشأن.
وزيارة حماس للقاهرة هي الأولى منذ أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها ستحيي الجهود بالتعاون مع قطر ومصر وتركيا للتفاوض على وقف لإطلاق النار في غزة يشمل اتفاق رهائن.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إنه يعتقد أن فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق الرهائن في الأراضي الفلسطينية أصبحت الآن أكثر ترجيحاً.
“(حماس) معزولة. وقال لشبكة CNN يوم الأحد: “لم يعد حزب الله يقاتل معهم، كما أن مؤيديهم في إيران وأماكن أخرى منشغلون بصراعات أخرى”.
وأضاف: “لذلك أعتقد أنه قد تكون لدينا فرصة لإحراز تقدم، لكنني لن أتنبأ بالضبط متى سيحدث ذلك… لقد اقتربنا كثيرًا مرات عديدة ولم نصل إلى خط النهاية”.
ومن خلال عدة جولات من المفاوضات خلال العام الماضي، أصرت حماس على أن أي اتفاق يجب أن ينتهي بإنهاء إسرائيل للحرب، في حين تقول إسرائيل إن الحرب ستنتهي عندما لا تحكم حماس غزة أو تشكل تهديدا للإسرائيليين.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون سار يوم الأحد إن هناك بعض المؤشرات على إحراز تقدم نحو صفقة الرهائن لكن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير.
“سنعرف في الأيام المقبلة. من وجهة نظرنا، حكومة إسرائيل، هناك رغبة في التقدم في هذا الاتجاه”.
وفي الوقت نفسه، احتدم القتال في القطاع، وقال المدير العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها اضطرت إلى وقف تسليم المساعدات عبر أحد المعابر بعد يوم من استيلاء عصابات مسلحة داخل غزة على أغذية من قافلة شاحنات.
وقال فيليب لازاريني من الأونروا في منشور على موقع X: “إن هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة”.
وجاء وقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد أسبوعين تقريبا من اختطاف شحنة كبيرة على نفس الطريق.
وقال لازاريني من الأونروا إن مسؤولية إسرائيل “كقوة محتلة” هي حماية عمال الإغاثة والإمدادات، وأن العملية الإنسانية أصبحت “مستحيلة بلا داع” بسبب ما وصفها بالقيود الإسرائيلية.
وتنفي إدارة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الإدارة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن نقل المساعدات، أنها تعيق الإغاثة الإنسانية إلى غزة، قائلة إنه لا يوجد حد للإمدادات للمدنيين وتلقي باللوم في التأخير على الأمم المتحدة، التي تقول إنها غير فعالة.
بدأ الصراع عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس مجتمعات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 رهينة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
ويقول مسؤولون في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44400 شخص وتشريد جميع سكان القطاع تقريبا. مساحات شاسعة من الجيب أصبحت في حالة خراب.
وقال مسعفون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت يوم الأحد ما لا يقل عن 20 شخصا، فيما واصلت القوات الإسرائيلية عمليات القصف عبر القطاع وفجرت المنازل على أطرافه الشمالية.
وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ستة أشخاص في منزل، وأدى هجوم آخر إلى مقتل ثلاثة في منزل بمدينة غزة.
وقال مسعفون إن طفلين قتلا عندما أصاب صاروخ مخيما في خان يونس بجنوب البلاد، بينما قتل أربعة أشخاص آخرين في غارة جوية في رفح قرب الحدود مع مصر.
وقال السكان إن الجيش فجر مجموعات من المنازل في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بشمال غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول الفلسطينيون إن العمليات الإسرائيلية على الطرف الشمالي من القطاع هي جزء من خطة لإخراج السكان من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف لإنشاء منطقة عازلة. وينفي الجيش الإسرائيلي ذلك ويقول إنه يقاتل حماس.
ويقول الجيش إنه قتل المئات من نشطاء حماس في ذلك الجزء من غزة بينما يقاتل لمنع الفصيل من إعادة تجميع صفوفه. كما فقدت حوالي 30 جندياً هناك في القتال خلال الشهرين الماضيين، وهو عدد مرتفع نسبياً من القتلى.
ولم تقدم حماس تفاصيل عن قتلاها.
قالت جماعات حقوقية، اليوم الأحد، إن اثنين من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة توفيا في السجون الإسرائيلية.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية.
