الدوحة
قال مسؤول مطلع على التطورات لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا مع هيئة تحرير الشام يوم الاثنين، في الوقت الذي تتسابق فيه عدد من الدول الإقليمية لفتح اتصالات مع فصيل المعارضة الرئيسي في سوريا بعد هجومها السريع الذي أطاح ببشار الأسد. -الأسد.
وقال المسؤول إن قطر تخطط لإجراء محادثات رسمية مع القيادي في هيئة تحرير الشام محمد البشير، المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني، يوم الثلاثاء، بعد يوم من تعيينه لقيادة الإدارة الانتقالية في سوريا.
وقال المسؤول: “ينصب التركيز على حاجة هيئة تحرير الشام والجماعات الأخرى إلى الحفاظ على الهدوء والحفاظ على المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية”.
وتسعى الحكومات في جميع أنحاء المنطقة جاهدة لإقامة روابط جديدة مع هيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات المتمردة المشاركة في الهجوم الذي سيطر على جزء كبير من سوريا في الاضطرابات الأخيرة في الشرق الأوسط.
ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على الفور على طلب رويترز للتعليق على الاتصالات مع هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت متحالفة سابقًا مع تنظيم القاعدة والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة.
وتكهن بعض الخبراء الإقليميين بالدعم التركي والقطري للجماعات المسلحة في سوريا قبل وأثناء الهجوم الأخير.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للأسد فتحت أيضا خط اتصال مباشر مع مقاتلي المعارضة في القيادة السورية الجديدة مشيرا إلى الحاجة إلى “منع مسار عدائي” بين البلدين. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت اتصالات إيران كانت مع هيئة تحرير الشام أو فصيل سوري معارض آخر.
يأتي تواصل قطر مع هيئة تحرير الشام في أعقاب اجتماع مصيري استضافه رئيس الوزراء القطري في وقت متأخر من يوم السبت، والذي ضم وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى جيران سوريا تركيا والأردن والعراق، إلى جانب كبار الدبلوماسيين من إيران وروسيا، حليف آخر للأسد. .
وقال المسؤول إنه قبل ساعات من فرار الأسد من دمشق، توصلت مجموعة المسؤولين إلى إجماع على أن التواصل مع هيئة تحرير الشام ضروري لتحقيق الاستقرار في سوريا، مضيفًا أن الأولوية هي ضمان عدم حصول الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية على موطئ قدم.
وقال المسؤول الإيراني الكبير إن عدة دول في اجتماع السبت، بما في ذلك تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، عرضت فتح قنوات مع قيادة المتمردين السوريين.
تتمتع قطر، وهي دولة خليجية صغيرة وحليفة رئيسية لواشنطن، بسجل حافل في الوساطة بين الدول الغربية وخصومها مثل إيران أو الجماعات المسلحة مثل حماس وطالبان.
ولم تستجب وزارات خارجية قطر ومصر وتركيا والأردن وروسيا ومستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية والمكتب الإعلامي الدولي السعودي لطلبات رويترز للتعليق على اجتماع السبت.
وذكرت وكالات أنباء روسية أن ممثلي المتمردين السوريين أكدوا لموسكو أن قواعدها العسكرية ومنشآتها الدبلوماسية في سوريا ستظل آمنة. ولم يتضح أي الفصائل السورية هي التي أصدرت الضمانات.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، إن أنقرة تنسق مع جميع “الجهات والأطراف الإقليمية”، في إشارة إلى اتصالات مع جماعة هيئة تحرير الشام.