أعلن لبنان أن غارة إسرائيلية على بلدة الخيام الحدودية أسفرت عن مقتل شخص الخميس، بعد ساعات من إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة مع انتشار الجيش اللبناني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
كثفت إسرائيل حملتها في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر بعد ما يقرب من عام من التبادلات عبر الحدود التي بدأها حزب الله لدعم حماس في أعقاب هجوم حليفه الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. وتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات متكررة.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن “قصفا للعدو الإسرائيلي على بلدة الخيام أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر”.
ودان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الهجوم في بيان.
وأضاف أنه “مرت أقل من 24 ساعة على بدء انتشار الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، عندما استأنف العدو الإسرائيلي استهداف بلدة الخيام”.
ودعا الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ساهمتا في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار، إلى “تقديم موقف واضح بشأن ما حدث وكبح العدوان الإسرائيلي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عناصر حزب الله “العاملين في جنوب لبنان”، دون أن يذكر المكان الذي ضربهم فيه.
واتهمت المسلحين بأنهم يشكلون “تهديدا للمدنيين الإسرائيليين، في انتهاك لاتفاقات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان”.
وقال لبنان يوم الأربعاء إن الغارات الإسرائيلية قتلت خمسة أشخاص في الجنوب.
والولايات المتحدة وفرنسا جزء من لجنة خماسية تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للحفاظ على التواصل بين الأطراف وضمان تحديد انتهاكات وقف إطلاق النار والتعامل معها.
وفي إطار اتفاق الهدنة، سينتشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يوما.