دمشق
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين زار دمشق يوم الخميس لإجراء ما قالت وزارة الإعلام السورية إنها محادثات تشمل القيادة الجديدة للمعارضة.
وقالت الوزارة إن كالين ورئيس أمن الدولة القطري خلفان الكعبي وصلا إلى العاصمة للقاء زعيم المعارضة السورية أحمد الشرع ورئيس الوزراء المؤقت محمد البشير.
ونفت وزارة الخارجية التركية الإخطار الإضافي الصادر عن الوزارة السورية بأن وزير الخارجية هاكان فيدان موجود أيضًا في دمشق لإجراء محادثات، قائلة إنه لا يزال في تركيا.
وحضر فيدان فعاليات في أنقرة يوم الخميس بما في ذلك وصول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ومن المقرر أن يلتقي بوزير الخارجية أنتوني بلينكن في أنقرة يوم الجمعة.
ولم تؤكد الدوحة على الفور وصول الكعبي.
وستكون زيارة كالين هي الأولى التي يقوم بها مسؤول أجنبي كبير إلى دمشق منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس بشار الأسد يوم الأحد، منهين بذلك حكم عائلته الذي دام 50 عاما في سيطرة سريعة بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
ولم يعلق جهاز المخابرات التركي على الفور على الزيارة.
ونشرت وكالة الأنباء التركية “يني شفق” وقناة “تي في نت” مقطع فيديو لكالين في المسجد الأموي في دمشق وسط حراسة مشددة. ورأى مراسل لرويترز سيارة واحدة على الأقل تتجه نحو المسجد تحت حراسة مشددة مع حشود كبيرة لكن لم يتضح على الفور من كان داخل السيارة.
ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، جماعة هيئة تحرير الشام المتمردة، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، والتي قادت الإطاحة بالأسد.
تكهن عدد من الخبراء الإقليميين بالعلاقات السرية التركية والقطرية ودعمهما للدفعة الأخيرة لمجموعة هيئة تحرير الشام للإطاحة بنظام بشار الأسد.
لقد عارضت قطر دائمًا عودة الأسد إلى الحظيرة العربية، بينما ترى تركيا، التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مخاطر حيوية في كيفية تطور الوضع في سوريا المجاورة خاصة فيما يتعلق بالجماعات المسلحة التركية.