جنين، الضفة الغربية
استشهد ضابط فلسطيني، اليوم الأحد، خلال مواجهات مع نشطاء في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بحسب ما أعلنت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد نحو أسبوعين من القتال العنيف في منطقة جنين شمالي البلاد.
والاشتباكات بين المسلحين المحليين وقوات السلطة الفلسطينية غير شائعة، لكن جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها شهدتا اشتباكات متكررة بالأسلحة النارية في الأيام الأخيرة، بسبب الاعتقالات التي تمت في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت القوة التابعة للسلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة محدودة على الضفة الغربية، إن “خارجين عن القانون” في مخيم جنين فتحوا النار يوم الأحد على مجموعة من أفراد الأمن، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين.
وقالت القوة في بيان لها، إن “المساعد أول ساهر فاروق جمعة ارحيل استشهد صباح اليوم أثناء قيامه بواجبه الوطني”.
وإرهيل، وهو واحد من أربعة فلسطينيين، من بينهم صبي يبلغ من العمر 13 عاما، قُتلوا في جنين هذا الشهر، هو أول عضو في قوات الأمن يموت في أعمال العنف.
وتصاعدت التوترات في جنين، وهي أيضا هدف متكرر للغارات العسكرية الإسرائيلية، بعد أن اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية العديد من النشطاء والمسلحين.
وأدان المنافسون الفلسطينيون لحركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، الاعتقالات واتهموا قوات الأمن بمساعدة إسرائيل.
وجنين هي معقل للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تعتبر نفسها مقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي، على عكس السلطة الفلسطينية التي تنسق الشؤون الأمنية مع إسرائيل.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بسلطة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وزادت الاشتباكات حول جنين من تزايد الغارات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.