القاهرة
قال وزير الخارجية المصري اليوم الاثنين إن مصر ستساهم بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، مع تزايد العلاقات بين البلدين وسط توترات مع إثيوبيا بشأن الاعتراف بأرض الصومال.
وقال بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة بمناسبة زيارة وزير الخارجية الصومالي: “قررت مصر المشاركة في المهمة بناء على طلب الحكومة الصومالية وترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي”.
وستحل بعثة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاستقرار والدعم، المعروفة باسم أوسوم، محل مهمة مكافحة الإرهاب التي تنتهي هذا العام.
واندلع نزاع بين إثيوبيا والصومال هذا العام بسبب خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، والتي اجتذبت قوى إقليمية وهددت بمزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.
وبعد محادثات توسطت فيها تركيا، قالت الصومال وإثيوبيا إنهما سيعملان معًا لحل المشكلة.
وأضاف عبد العاطي: “تحدثنا عن الوضع في الصومال ودعم مصر لفرض الصومال سلطتها وسيادتها على كامل التراب الوطني الصومالي ورفض أي توجيهات أو تحركات أحادية تمس وحدة الصومال وسيادته وأمنه”.
وقد أدى الخلاف إلى تقريب الصومال من مصر، التي انتقدت اتفاق أرض الصومال وكانت على خلاف مع إثيوبيا لسنوات بشأن بناء أديس أبابا لسد مائي على نهر النيل.
وبعد التوقيع على اتفاقية أمنية مشتركة، قامت مصر بتسليم الأسلحة والذخائر، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والمدفعية، إلى الصومال.
ولم يوضح وزير الخارجية المصري يوم الاثنين حجم المشاركة المصرية في القوة، لكنه قال إن البلدين يعملان على تحقيق “شراكة استراتيجية”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، جمعت قمة في أسمرة مصر وإريتريا والصومال في تحالف إقليمي جديد كان يُنظر إليه على أنه يستبعد إثيوبيا بشكل كبير.
ولطالما كانت القاهرة على خلاف مع أديس أبابا، خاصة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق، والذي تقول إنه يهدد إمداداتها الحيوية من المياه.