عمان
أعلن وزير الخارجية الأردني، الثلاثاء، أن الأردن وسوريا اتفقا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والعمل على منع عودة متطرفي تنظيم داعش.
ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن المنشط الأمفيتاميني المعروف باسم الكبتاجون يتم إنتاجه على نطاق واسع منذ سنوات في سوريا وأن الأردن هو طريق عبور إلى دول الخليج المنتجة للنفط.
ونفذ الجيش الأردني عدة ضربات جوية استباقية في سوريا منذ عام 2023، يقول مسؤولون أردنيون إنها استهدفت ميليشيات متهمة بصلاتها بتجارة المخدرات، فضلاً عن منشآت للميليشيات.
وأضاف: «ناقشنا تأمين الحدود، وخاصة التهديد المتمثل في تهريب الأسلحة والمخدرات وعودة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إن أمننا واحد وسننسق معا لمواجهة هذه التحديات المتبادلة.
وقال الشيباني، الذي كان في عمان بعد زيارة قطر والإمارات العربية المتحدة في أعقاب سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، للصفدي إن تهريب المخدرات لن يشكل تهديدا للأردن في ظل الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا.
وقال الشيباني إن “الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه أمن الأردن”. “عندما يتعلق الأمر بالكبتاجون وتهريب المخدرات، فإننا نعد بأن الأمر قد انتهى ولن يعود. نحن على استعداد للتعاون في هذا الشأن على نطاق واسع”.
وردا على سؤال حول العقوبات الأمريكية على سوريا، قال الشيباني إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها واشنطن لتخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا يجب أن تكون خطوة نحو الرفع الكامل للعقوبات، التي فرضت لعزل حكومة الأسد بسبب حملاتها القمعية المميتة على المعارضين.
وأضاف أن العقوبات الحالية تشكل عقبة رئيسية أمام تعافي سوريا من 13 عاما من الحرب الأهلية المدمرة.
وقال الصفدي إن الأردن مستعد لتزويد سوريا ما بعد الأسد بالكهرباء بشكل فوري ويعمل أيضا على تزويدها بالغاز.
وزار الصفدي دمشق بالفعل منذ سقوط الأسد، والتقى في أواخر ديسمبر/كانون الأول بالزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع.
والأردن، وهو أحد الدول العربية القليلة التي أبقت سفارتها في دمشق مفتوحة طوال الحرب الأهلية منذ عام 2011، استضاف أيضًا قمة دولية حول سوريا في 14 ديسمبر/كانون الأول، بعد أقل من أسبوع من الإطاحة بالأسد.
اتخذ الأردن في السنوات الأخيرة إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة والمخدرات، بما في ذلك مادة الكبتاغون المنشطة الشبيهة بالأمفيتامين، على طول حدوده مع سوريا التي يبلغ طولها 375 كيلومترا.