انقرة
اجتمع وفد من التشكيل السياسي لحزب الديمقراطيين الديمقراطيين المؤيد للأكراد في تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الرئيس السابق للحزب، المسجون منذ عام 2016، في إطار سعيه لإنهاء عقود من الصراع بين أنقرة وجماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة.
وحكم على صلاح الدين دميرطاش (51 عاما) في مايو الماضي بالسجن لمدة 42 عاما لدوره المزعوم في احتجاجات دامية عام 2014 اندلعت مع اجتياح متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لمدينة كوباني السورية.
وقد أدين، وهو منافس انتخابي مرتين للرئيس رجب طيب أردوغان، بعشرات التهم بما في ذلك تقويض وحدة الدولة وسلامة البلاد.
لكن أردوغان أيد الجهود الأخيرة التي بذلها الحزب الديمقراطي الديمقراطي لإقامة حوار يهدف إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت الحركة الديمقراطية إنها التقت بدميرتاش، الذي أعلن اعتزاله السياسة بعد إعادة انتخاب أردوغان عام 2023، في سجنه في أدرنة غربي تركيا.
وجاءت الزيارة، التي تم الإعلان عنها في مقطع فيديو، بعد أن التقى الحزب في أواخر ديسمبر مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي جنوب اسطنبول منذ عام 1999.
وكانت هذه الزيارة الأولى للحزب منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وهي علامة واضحة على تخفيف التوترات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، مما أودى بحياة عشرات الآلاف.
لكن أوجلان قال بعد الزيارة إنه “مستعد لتوجيه دعوة” لدعم مبادرة السلام الجديدة.
وكان دميرتاش قد قال في تشرين الأول/أكتوبر إنه “إذا أخذ أوجلان زمام المبادرة وأراد فتح طريق للحل (السياسي)، فسندعمه بكل جهودنا”.
كما أكد أردوغان دعمه للعملية خلال زيارة يوم السبت إلى ديار بكر، أكبر مدينة كردية في تركيا، مع احتدام القتال عبر الحدود في شمال شرق سوريا بين مقاتلين أكراد وسوريين وأجانب، بما في ذلك من حزب العمال الكردستاني، بعد سقوط الرجل القوي. الرئيس بشار الأسد.
وقال أردوغان: “لقد فتحت نافذة فرصة جديدة أمام بلادنا لإنهاء آفة الإرهاب مرة واحدة وإلى الأبد”.
وقال: «لن نفوت الفرصة التاريخية». وأضاف: “ليس أمام المنظمات الإرهابية خيار آخر سوى إلقاء أسلحتها، فنحن نمنحها الفرصة لتصبح منظمة سياسية حقيقية”.
ومن المقرر أن يلتقي نواب الحزب الديمقراطي الأحد بالرئيس المشارك الآخر للحزب، فيغن يوكسيكداغ، الذي حكم عليه في مايو/أيار الماضي بالسجن 30 عاما بتهمة “الدعاية الإرهابية”.