لندن-
قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستوقع شراكة تعاون في مجال المعادن مع المملكة العربية السعودية يمكن أن تساعد في تعزيز سلاسل التوريد وخلق فرص للشركات البريطانية وجذب الاستثمار إلى المملكة المتحدة.
تحتاج بريطانيا إلى إمدادات آمنة وطويلة الأجل من المعادن الحيوية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل، التي تستخدم في صنع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، ولكنها حيوية أيضًا لبناء مراكز البيانات التي تساعد في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبها، تهدف المملكة العربية السعودية، التي تقدر قيمة مواردها المعدنية غير المستغلة بنحو 2.5 تريليون دولار، إلى أن تصبح مركزًا عالميًا رئيسيًا لتجارة المعادن الحيوية.
بالنسبة لبريطانيا، ستشكل الصفقة جزءًا من استراتيجية صناعية أوسع تقول إنها ستكون أساسية للأمن القومي وهدفها المتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتأتي الشراكة أيضًا في الوقت الذي يواصل فيه المفاوضون البريطانيون ومجلس التعاون الخليجي محادثاتهم هذا الأسبوع حول اتفاقية التجارة الحرة.
ستقود وزيرة الصناعة البريطانية سارة جونز بعثة تجارية إلى المملكة العربية السعودية إلى جانب 16 شركة معادن حيوية في المملكة المتحدة بما في ذلك شركة Cornish Lithium وBeowulf Mining المهتمة بممارسة الأعمال التجارية في الشرق الأوسط.
وسيتم توقيع الشراكة الجديدة في منتدى المعادن المستقبلية في الرياض، حيث ستعرض الشركات وتقدم خبراتها للعملاء المحتملين.
ومن المقرر أن يقول جونز في كلمة ألقاها في المنتدى: “تعتبر المعادن الحيوية ذات أهمية متزايدة لاقتصادنا، حيث نقوم بتحفيز الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والتقنيات الجديدة”.
“في السباق العالمي من أجل النمو الاقتصادي، وفي عالم متزايد الغموض، يجب على المملكة المتحدة تأمين إمدادات من هذه المعادن الحيوية.”