قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يوم الأربعاء إن المجتمع الدولي سيتعين عليه مواصلة الضغط على إسرائيل بعد وقف إطلاق النار المأمول في غزة حتى تقبل إقامة دولة فلسطينية.
يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار أصبح قريبا بعد الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، حيث قام الوسطاء في الدوحة بمحاولة أخيرة يوم الأربعاء للتوصل إلى اتفاق.
وقال مصطفى قبل مؤتمر في أوسلو “وقف إطلاق النار الذي نتحدث عنه… جاء في المقام الأول بسبب الضغوط الدولية. لذا فإن الضغط يؤتي ثماره”.
وقال للصحفيين في العاصمة النرويجية إنه يجب أن “يظهر لإسرائيل ما هو الصواب وما هو الخطأ، وأن حق النقض على السلام وإقامة دولة للفلسطينيين لن يكون مقبولا أو مقبولا بعد الآن”.
وكان يتحدث في بداية الاجتماع الثالث للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي جمع ممثلين عن حوالي 80 دولة ومنظمة في أوسلو.
وقال مصطفى للصحفيين في وقت لاحق بعد اجتماع مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور إن وقف إطلاق النار “ضروري لكنه ليس كافيا”.
وقال “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار للبدء في القيام بأشياء أخرى”، مضيفا أن الهدنة يجب أن تؤدي إلى تعزيز الأمن وفتح المزيد من المعابر الحدودية في غزة والمزيد من المساعدات الإنسانية.
– 'مستبشر' –
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، مستضيف اجتماع الأربعاء، أن “وقف إطلاق النار هو شرط أساسي للسلام، لكنه ليس سلاما”.
وأضاف “نحن بحاجة للمضي قدما الآن نحو حل الدولتين. وبما أن إحدى الدولتين موجودة، وهي إسرائيل، فإننا بحاجة إلى بناء الدولة الأخرى، وهي فلسطين”.
ووفقا للمحللين، يبدو حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحظى بدعم قوي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إقامة دولة فلسطينية.
ومع ذلك، قال مصطفى: “نحن في الواقع متفائلون بشأن العمل مع الإدارة الجديدة من أجل تعزيز أجندة السلام الخاصة بنا”.
إسرائيل ليست ممثلة في اجتماع أوسلو.
وأثارت النرويج غضب إسرائيل عندما اعترفت بالدولة الفلسطينية مع إسبانيا وأيرلندا في مايو الماضي، وهي خطوة تبعتها سلوفينيا لاحقا.
وفي إشارة للتاريخ، عقد اجتماع الاربعاء في قاعة مدينة أوسلو، حيث حصل ياسر عرفات واسحق رابين وشيمون بيريز على جائزة نوبل للسلام عام 1994.
وتم تكريم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته لتوقيعهم على اتفاقيات أوسلو قبل عام، والتي أرست الأساس للحكم الذاتي الفلسطيني بهدف إقامة دولة مستقلة.