دبي –
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن المحادثات التي جرت في جنيف بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تهدف إلى إيجاد طريقة لاستئناف المحادثات النووية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن المحادثات التي عقدت في جنيف يوم الاثنين ستؤدي إلى استمرار الحوار بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وأضاف: «كانت المحادثات جادة وصريحة وبناءة. كتب كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين: “ناقشنا أفكارًا تتضمن تفاصيل معينة في رفع العقوبات والمجالات النووية اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وأضاف: “اتفق الجانبان على ضرورة استئناف المفاوضات، وللتوصل إلى اتفاق، يجب على جميع الأطراف تهيئة الأجواء المناسبة والحفاظ عليها”. وأضاف: “اتفقنا على مواصلة حوارنا”.
وجاءت المحادثات بعد مناقشات جرت في نوفمبر تشرين الثاني. وفي ذلك الوقت، قال مسؤول إيراني إن وضع اللمسات النهائية على خارطة الطريق مع الأوروبيين من شأنه أن «يضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي أو قتله».
وفي عام 2018، خرجت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع ست قوى كبرى وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.
ودفع ذلك طهران إلى انتهاك الحدود النووية التي يفرضها الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وتخصيبه إلى درجة نقاء انشطارية أعلى، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
وقال عراقجي في المقابلة إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن المسائل النووية ما لم تعد واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو تعلن سياستها بشأنه.
وفشلت المحادثات غير المباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران لمحاولة إحياء الاتفاق.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي اتبعها في ولايته السابقة والتي سعت إلى تدمير الاقتصاد الإيراني لإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.