مدينة غزة
ستكون هناك حاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
أعلن مسؤولون في واشنطن والشرق الأوسط يوم الخميس أن إسرائيل وحماس اتفقتا على اتفاق لوقف القتال في القطاع ومبادلة رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين.
وحذرت الأمم المتحدة في أكتوبر من أن إزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها القصف الإسرائيلي قد تستغرق سنوات وتكلف 1.2 مليار دولار. تشير تقديرات الأمم المتحدة الصادرة في أبريل 2024 إلى أن إزالة الأنقاض ستستغرق 14 عامًا.
ويُعتقد أن الحطام ملوث بمادة الأسبستوس، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي تعرضت للقصف أثناء الحرب قد تم بناؤها باستخدام هذه المادة. ومن المحتمل أيضًا أن تحتوي الأنقاض على بقايا بشرية. وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو/أيار أن عشرة آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.
وستستغرق إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة حتى عام 2040 على الأقل، لكنها قد تستمر لعقود عديدة، وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.
وقد تعرض ثلثا المباني التي كانت موجودة قبل الحرب في غزة، أي أكثر من 170,000 مبنى، للأضرار أو للأرض، وفقاً لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة (UNOSAT) في ديسمبر/كانون الأول. ويشكل ذلك حوالي 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة.
ويوجد ضمن هذا العدد ما مجموعه 245,123 وحدة سكنية، وفقًا لتقدير يونوسات. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى طارئ في غزة.
وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي أن إجمالي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بلغت 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024، مما أثر على المباني السكنية والتجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة. واستمر الضرر في التراكم منذ ذلك الحين.
وأظهر تحديث أصدره مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة هذا الشهر أن أقل من ربع إمدادات المياه قبل الحرب كانت متاحة، في حين تضرر ما لا يقل عن 68 بالمائة من شبكة الطرق.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعتبر ضرورية لإطعام السكان الجائعين في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
وتكشف البيانات عن ارتفاع في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من الإجمالي، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع، كما ذبحت ما يقرب من نصف الأغنام.
وتظهر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تضررت خلال الصراع، ولم تعمل سوى 17 وحدة فقط من أصل 36 وحدة بشكل جزئي حتى يناير/كانون الثاني.
وقد سلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لغزة. اعتبارًا من مايو 2024، كان أكثر من 90 بالمائة من المباني في المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو متضررة بشدة.