الشارقة، الإمارات العربية المتحدة –
انطلق مهرجان الشارقة الأدبي الأول تحت شعار «حكايات إماراتية تلهم المستقبل» بهدف إبراز الإبداع الأدبي الإماراتي وتعزيز مكانة الإمارات كمركز نابض بالحياة للأدب والثقافة.
ومن خلال تسعة مواضيع أساسية تشمل جوانب مختلفة من الأدب والثقافة ومختلف الفعاليات الجذابة، قدم المهرجان منصة ديناميكية لتبادل الرؤى والأفكار بين القادة الأدبيين والثقافيين المحليين. كما أنها توفر فرصة رئيسية لدعم الناشرين الإماراتيين وتعزيز قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهدت الافتتاح الرسمي رئيسة هيئة الشارقة للكتاب الرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين الشيخة بدور القاسمي، وأعربت عن اعتزازها بانطلاق هذا الحدث الثقافي الجديد في الشارقة حاضنة الثقافة والأدب والإبداع.
“يعتبر مهرجان الشارقة الأدبي احتفالاً بقصصنا المشتركة ومنصة لرعاية الإبداع الإماراتي. ومن خلال ربط الماضي بالحاضر، يرفع هذا المهرجان القوة التحويلية للأدب لإلهام التقدم والحوار الثقافي. وأضافت: “سيتردد صدى هذه القصص ليس فقط داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم، مما يبني جسور التفاهم والخيال”.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان الذي قدمته الكاتبة شيخة المطيري مزيجا من الفنون البصرية والموسيقية التي احتفت بجمال الكلمة والثقافة. وقدم الفنان والخطاط الإماراتي عبدالله الاستاد عرضاً فنياً حياً على خشبة المسرح استعرض فنون الخط العربي، ترافق مع سرد شعري للشاعر زقزاق غانم الذي ألقى مجموعة من الأبيات العربية الآسرة المعبرة عن جمال الفن والكلمات.
واستمر المهرجان حتى 21 يناير، وتضمن مجموعة غنية من الفعاليات الأدبية والثقافية والترفيهية المستوحاة من موضوعه. وكان من أبرز الأحداث معرض الكتاب نفسه، الذي استمر طوال أيام الحدث الخمسة وشمل مشاركة 41 ناشراً إماراتياً عرضوا أحدث أعمالهم الأدبية.
ودعا المهرجان الحضور إلى رحلة غامرة تستكشف قصص الماضي والحاضر من خلال جلسات ومناقشات شيقة. كما أتاحت فرصة للغوص في عوالم الشعر المحلي والألحان الإماراتية. وبالإضافة إلى ذلك، استمتع الزوار بـ 20 برنامجاً ثقافياً وثماني ورش عمل وخمسة عروض موسيقية يومية. كما تضمن المهرجان خمسة منافذ تسوق وتجربة طعام فريدة من نوعها من أكثر من عشرة مطاعم مختلفة.
وجمع الحدث أيقونات أدبية من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، توحدهم قصص الإبداع الإنساني. وقد وفرت منصة للحوار الإبداعي والابتكار الأدبي، بما يتماشى مع الهدف الأوسع للإمارة المتمثل في تعزيز الأدب والثقافة باعتبارهما ركائز أساسية للتقدم المجتمعي.