بيروت
قال وزير الخارجية السعودي من بيروت إن المملكة العربية السعودية ستواصل دعم لبنان وإنها متفائلة بشأن مستقبل البلاد بعد أن وضع وقف إطلاق النار نهاية للحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران.
وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود للصحفيين إنه شدد على أهمية الإصلاحات في اجتماعه مع الرئيس اللبناني المنتخب حديثا جوزيف عون، في أول رحلة يقوم بها كبير دبلوماسيين الرياض إلى بيروت منذ 15 عاما.
وقال الأمير فيصل: “أعربت له عن إيماننا بأهمية الإصلاحات التي قدمها حتى يتمكن لبنان من تجاوز أزماته”.
وتعكس الزيارة تحولات سياسية زلزالية في لبنان منذ أن قصفت إسرائيل حزب الله في حرب العام الماضي ومنذ أن أطاحت المعارضة المسلحة بحليف حزب الله السوري بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
وأضاف أن “المملكة تنظر إلى مستقبل لبنان بتفاؤل في ظل التوجه الإصلاحي الذي جاء في خطاب الرئيس بعد تنصيبه”.
وأضاف أن “هذه الإصلاحات ستعزز ثقة شركاء لبنان وتفتح المجال أمام البلد لاستعادة مكانته الصحيحة في المجالين العربي والدولي”.
وقال عون إنه سيعمل على ضمان أن يكون للدولة الحق الحصري في حمل السلاح، وهي تصريحات اعتبرت جزئيا إشارة إلى ترسانة حزب الله، فضلا عن إقامة علاقات أفضل مع الدول العربية.
وكانت المملكة العربية السعودية أنفقت ذات يوم المليارات في لبنان، وأودعت الأموال في البنك المركزي، وساعدت في إعادة بناء الجنوب بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية السعودي دمشق الجمعة ويلتقي بكبار المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.
وكان بن فرحان قد زار دمشق آخر مرة في أبريل 2023 للقاء الرئيس السابق بشار الأسد، في إطار الجهود السعودية لإنهاء العزلة الإقليمية المستمرة منذ سنوات للرئيس السوري آنذاك.
وفي الشهر التالي، دعت المملكة العربية السعودية الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في الرياض، وهي الهيئة التي علقت عضوية سوريا بسبب حملته الدموية على المتظاهرين في عام 2011.
تاريخياً، كانت الدول العربية تشعر بالقلق إزاء إنتاج سوريا وتجارة الكبتاجون، وهو عقار شبيه بالأمفيتامين يستخدم في الخليج من قبل رواد الحفلات والعمال على حد سواء.