القاهرة
أعرب نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء صدام حفتر، عن اعتزازه بحضور تخريج دفعات جديدة من الكلية العسكرية في مصر، مؤكدا ما وصفها بالعلاقات “الأخوة” بين البلدين الجارين.
وقال حفتر في برنامج X إنه تشرف بالمشاركة في الحفل بدعوة من القائد الأعلى ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، مشيدا بمهنية وتفاني الخريجين.
شهد حفل الأحد تخريج عدة دفعات من الأكاديميات العسكرية المصرية، بما في ذلك دفعات جديدة من الضباط الليبيين وآخرين من الدول الشريكة.
وحضر الحفل رئيس الأركان المصري الفريق أحمد فتحي خليفة، إلى جانب كبار الشخصيات العسكرية والوزراء والمحافظين والملحقين الأجانب ورؤساء الجامعات وأسر الخريجين.
وتضمن الحدث عروضاً للياقة البدنية والمهارات القتالية والدفاع عن النفس، تلاها معرض لأنظمة الأسلحة الحديثة والطائرات بدون طيار التي تعكس التقدم في القوات المسلحة المصرية. وقدمت الفرق العسكرية فقرات فنية قبل عرض واسع النطاق قام فيه الطلاب بتحية الجنود الذين سقطوا في البلاد.
وعقب العرض، أُعلنت النتائج وتم تسليم القيادة رسميًا إلى الصفوف الجديدة. وقام وزير الدفاع بمنح الأوسمة التقديرية لأوائل الخريجين، منها وسام الواجب العسكري من الطبقة الثانية، الذي اعتمده الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديراً لتفوقهم الأكاديمي.
وأجرى حفتر خلال زيارته للقاهرة محادثات مع كبار المسؤولين العسكريين المصريين لتعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في البلدين. وقد استقبلته شخصيات عسكرية ومدنية بحرارة، وأثنت على عمق العلاقات الثنائية والتعاون الوثيق بين القاهرة وبنغازي، ووصفتها بأنها نموذج للشراكة الإقليمية.
وتأتي الزيارة في أعقاب رسالة في أغسطس من رئيس الأركان المصري يهنئ فيها حفتر على تعيينه نائبا لقائد القوات المسلحة الليبية ويؤكد التزام القاهرة بمواصلة التنسيق العسكري والأمني بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي ومعالجة التهديدات المشتركة.
وقبل سفره إلى القاهرة، قام حفتر بجولة في جنوب ليبيا، بما في ذلك مدينة أوباري، حيث تعهد بمواصلة الدعم العسكري للمجتمعات المحلية وأعلن عن مبادرة تنموية لمعالجة أزمات المنطقة وتحسين الخدمات وتعزيز الأمن.
وفي سبها، قال في احتفال بيوم الشرطة إن “السعي وراء الاستقرار في ليبيا ليس شعارا بل حقيقة سنعمل على فرضها”، موضحا الركائز الأساسية لـ “رؤية 2030″، وهي استراتيجية أعلن عنها في وقت سابق المشير خليفة حفتر لإعادة هيكلة وتحديث المؤسسات الأمنية في البلاد.
وقال حفتر إن القوات المسلحة ستواصل دعم الشرطة من خلال التدريب وتحديث البنية التحتية وإنشاء أكاديميات متخصصة لضمان الاستعداد والكفاءة.
وقال محللون إن موجة نشاطه الأخيرة تؤكد الإصلاحات المستمرة التي تقودها القيادة العسكرية الليبية لتعزيز سلطة الدولة وتأمين الحدود ومنشآت الطاقة والحفاظ على السلام المدني وتعزيز العلاقات مع الدول الحليفة.