رام الله
أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إعلانا دستوريا جديدا ينص على أنه في حالة عدم تمكنه من أداء مهامه، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ مهام الرئاسة مؤقتا.
ونص المرسوم، الذي أعلن الأحد، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، على أنه “في حالة شغور منصب رئيس السلطة الفلسطينية، وفي غياب المجلس التشريعي الفلسطيني، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك نائب رئيس دولة فلسطين، مهام الرئيس مؤقتا لمدة لا تتجاوز 90 عاما”. أيام.”
ومن المقرر خلال هذه الفترة إجراء انتخابات لانتخاب رئيس جديد. وأضاف المرسوم أنه في حالة عدم إمكانية تنظيم الانتخابات يجوز تمديد الفترة مرة واحدة بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني.
وقال عباس (89 عاما) إن الإعلان يهدف إلى “حماية النظام السياسي الفلسطيني وصون وطننا وضمان أمنه والحفاظ على مؤسساته الدستورية” في حال شغور منصب الرئاسة.
وقال: “لقد أصدرنا هذا الإعلان الدستوري للتأكيد على مبدأ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
ويلغي الإعلان الجديد مرسومًا سابقًا صدر عام 2024 عيّن روحي فتوح، وهو شخصية بارزة في فتح يتمتع بدعم شعبي محدود، خلفًا مؤقتًا. وفي ذلك الوقت، تم تفسير هذا التعيين على نطاق واسع على أنه خطوة لمنع انتقال الخلافة إلى عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل منذ فترة طويلة والمرتبط بحركة حماس.
والمجلس التشريعي غير نشط منذ عام 2007، عندما سيطرت حركة حماس على غزة بالقوة. وبموجب القانون الأساسي الفلسطيني، يتولى رئيس المجلس عادة الرئاسة مؤقتا في حالة وفاة الرئيس أو عجزه.
وتم تعيين الشيخ، وهو عضو بارز في فتح وأحد أقرب المقربين لعباس، نائبا لعباس في منظمة التحرير الفلسطينية في أبريل/نيسان، وهو أول تعيين من نوعه منذ ما يقرب من 50 عاما.
ويعزز هذا القرار مكانته كواحد من أقوى الشخصيات في التسلسل الهرمي السياسي الفلسطيني ومنافس محتمل في أي انتقال للقيادة في المستقبل.
وينظر إلى الإعلان الدستوري الجديد على نطاق واسع باعتباره جزءا من جهود عباس لضمان النقل السلس للسلطة والحفاظ على الاستمرارية المؤسسية وسط تزايد عدم اليقين بشأن الخلافة في القيادة الفلسطينية.