الرئيس اللبناني يأمر الجيش بمواجهة التوغلات الإسرائيلية بعد مقتل موظف في غارة على الحدود

بيروت
ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الرئيس اللبناني جوزيف عون أصدر تعليماته لقائد الجيش يوم الخميس بمواجهة أي توغل إسرائيلي في جنوب لبنان بعد أن عبرت القوات الإسرائيلية الحدود خلال الليل وقتلت موظفا بلديا.
ورحب حزب الله بأوامر الرئيس قائلا إنه حث على الدعم الكامل للجيش.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القوات الإسرائيلية دخلت بلدة بليدا الحدودية حوالي الساعة 1.30 صباحا (2330 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء) واقتحمت مبنى البلدية وقتلت عامل البلدية ابراهيم سلامة الذي كان نائما هناك.
وانسحبت القوات بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته عملت في البليدة خلال الليل، قائلا إنها فتحت النار بعد تحديد “تهديد فوري” خلال عملية لتدمير البنية التحتية لحزب الله. وأضافت أن الحادث قيد المراجعة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سلامة قد تم استهدافه عمدا، وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تم استهدافه.
وأدان عون الهجوم باعتباره جزءا من نمط العدوان الإسرائيلي وقال إنه تم شنه بعد وقت قصير من اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وحث اللجنة على الذهاب إلى أبعد من تسجيل الانتهاكات والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024 ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية.
وأدان رئيس الوزراء نواف سلام التوغل ووصفه بأنه “اعتداء سافر على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”.
وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث.
وواصلت إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها البرية المحدودة في الأراضي اللبنانية رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل عام تقريبا لإنهاء القتال مع حزب الله.
وتقول إسرائيل إن أفعالها تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء وجوده العسكري في الجنوب، بينما يتهم لبنان إسرائيل بانتهاك الهدنة.
وفي قرية العديسة الحدودية القريبة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية فجرت أيضا قاعة للاحتفالات الدينية فجرا.
وفي قرية العديسة الحدودية القريبة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية فجرت أيضا قاعة للاحتفالات الدينية فجرا.
بدأ حزب الله لأول مرة بإطلاق النار عبر الحدود على إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مما أدى إلى اندلاع صراع دام أكثر من عام وبلغ ذروته في شهرين من الحرب المفتوحة قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار العام الماضي.
لكن إسرائيل لم تتوقف أبدا عن شن ضربات جوية على لبنان، وعادة ما تقول إنها تستهدف مواقع حزب الله، وكثفت هجماتها في الأيام الأخيرة.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية قتلت 111 مدنيا في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقد تم إضعاف حزب الله بشدة خلال الحرب، وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على السلطات اللبنانية لنزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران.
وقال المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس، خلال اجتماع لمراقبي وقف إطلاق النار في مدينة الناقورة الحدودية اللبنانية، الأربعاء، إن واشنطن ترحب “بقرار وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام”.
وأضافت أن الجيش اللبناني “يجب عليه الآن تنفيذ خطته بالكامل”.
الرئيس اللبناني يجري محادثات مع أورتاغوس ويسعى إلى كبح الهجمات الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة
اللبنانيون يشعرون بالقلق مع تصاعد التوترات مع إسرائيل قبيل زيارة المبعوث الأمريكي والتي تسحب قوات اليونيفيل
إسرائيل تضرب جنوب وشرق لبنان وتهدد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بينما تدعي أنها تستهدف حزب الله
إسرائيل تواصل استهداف حزب الله بضربات على جنوب لبنان وتقتل قائده