أنقرة
ذكر مصدر بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس أن واشنطن تريد أن تكون القوات التركية جزءا من أي قوة دولية مستقبلية في غزة بينما لا يزال رجال الإنقاذ الأتراك ينتظرون عند حدود غزة للحصول على موافقة إسرائيلية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
غادر الفريق المكون من 81 عضوًا من إدارة الكوارث التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) إلى حدود غزة قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع ومعه أدوات بحث وإنقاذ متخصصة، بما في ذلك أجهزة الكشف عن الحياة وكلاب البحث المدربة.
لكنهم بحاجة إلى موافقة إسرائيلية لدخول غزة التي تحولت إلى أنقاض إلى حد كبير بعد عامين من القصف الإسرائيلي.
وقال المصدر: “لا تزال إدارة الكوارث والطوارئ تنتظر على الحدود. ولم تصدر إسرائيل بعد أي تصريح” للفريق بالدخول.
وتدهورت علاقة إسرائيل مع تركيا منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، مع معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة للوجود التركي في غزة.
وتأمل أنقرة أن يمنحها دورها كضامن لوقف إطلاق النار الأخير في غزة بعض النفوذ ويسمح لها بالمشاركة في مهمة حفظ السلام الدولية التي يتم تشكيلها حاليًا.
وتريد واشنطن مشاركة تركيا، إلى جانب قطر ومصر، حسبما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، لأنها ترى أنهم الأكثر قدرة على إقناع حماس “بالموافقة والتصرف”، وفقًا لمسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي: “لقد كان الأتراك مفيدين للغاية في التوصل إلى اتفاق غزة، كما أن انتقاد نتنياهو لتركيا كان له نتائج عكسية للغاية”.
وأضاف المسؤول: “نحن ندرك المخاوف الإسرائيلية ونعمل على إيجاد شيء يمكن أن يحقق الاستقرار ويمكن أن يجده الطرفان مقبولاً”.
وقال المصدر بوزارة الدفاع التركية إن الجهود لتشكيل قوة عمل مستمرة، وإن تركيا “لا تزال على اتصال” مع نظرائها بشأن مشاركتها، كما أن جيشها “مستعد” للمشاركة إذا لزم الأمر.
وقال المصدر “تركيا أحد مهندسي وقف إطلاق النار ووقعت الاتفاق. قمنا بكل استعداداتنا وننتظر”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون سار إن الدول التي “على الأقل عادلة” مع إسرائيل هي وحدها التي يمكنها إرسال قوات لتأمين غزة، مستبعدا مشاركة تركيا بسبب “تصريحاتها العدائية” و”إجراءاتها الدبلوماسية والاقتصادية” ضد إسرائيل.
وأضاف: “ليس من المعقول بالنسبة لنا أن نسمح لقواتهم المسلحة بالدخول إلى قطاع غزة، ولن نوافق على ذلك”.