الرباط
قالت وزارة الخارجية المغربية إن باراغواي تعتزم فتح قنصلية لها في الصحراء الغربية لتنضم إلى الدول الإفريقية والعربية التي أنشأت بعثات دبلوماسية هناك في إشارة إلى دعم مطالبة المغرب بالإقليم المتنازع عليه.
ويضع الصراع المتجمد منذ فترة طويلة المغرب، الذي يعتبر المنطقة تابعة له، في مواجهة جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تتنازع على السيادة المغربية هناك.
ويبذل المغرب مساعي دبلوماسية للحصول على دعم دول أمريكا اللاتينية بما في ذلك باراغواي التي اعتادت الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية المعلنة من جانب جبهة البوليساريو.
وفتحت 29 دولة حتى الآن قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة بالصحراء الغربية دعما لسيادة المغرب على الإقليم. كما اتخذت هايتي وسورينام ومنظمة دول شرق الكاريبي هذه الخطوة.
وقالت الوزارة في بلاغ لها، عقب محادثات في الرباط بين وزيري خارجية البلدين، إن الباراغواي أيدت الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل للنزاع.
وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحظى خطة الحكم الذاتي المغربية للإقليم بدعم كامل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
كما دعمت العديد من الدول الأوروبية الخطة، رغم أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل ذلك، ويستمر في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار ينص على أن الحكم الذاتي الحقيقي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية “يمكن أن يشكل الحل الأكثر جدوى” للصراع المستمر منذ 50 عاما.
وينص مشروع القرار أيضا على تجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، المعروفة باسم مينورسو، لمدة عام واحد. وكان النص السابق الذي اطلعت عليه رويترز ينص على تمديد المهمة لمدة ستة أشهر فقط.
لكن المسودة التي من المقرر أن يصوت عليها المجلس ستطلب أيضا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “تقديم مراجعة استراتيجية فيما يتعلق بالتفويض المستقبلي لبعثة المينورسو، مع الأخذ في الاعتبار نتائج المفاوضات” في غضون ستة أشهر.
وينتهي التفويض الحالي لعملية حفظ السلام طويلة الأمد يوم الجمعة.