واشنطن
نفت الولايات المتحدة مزاعم بأنها تخطط لإرسال قوات إلى قطاع غزة، في أعقاب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تفيد بأن واشنطن تستعد لبناء قاعدة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار بالقرب من القطاع.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن التقارير “غير دقيقة”، وأصر على أنه في حين أن الجيش الأمريكي منخرط في مناقشات التخطيط مع الشركاء الدوليين، فلن تعمل أي قوات أمريكية داخل غزة.
وقال المسؤول يوم الثلاثاء، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لكي نكون واضحين، لن يتم نشر أي قوات أمريكية في غزة. أي تقرير يفيد بعكس ذلك هو كاذب”.
“كمنظمة تخطيط، يعمل الأفراد العسكريون الأمريكيون حاليًا مع شركاء عسكريين دوليين لتطوير الخيارات المحتملة لتأسيس قوات دولية تشكل جزءًا من قوة تحقيق الاستقرار الدولية المستقبلية.”
وأضاف المسؤول أن القوة المقترحة ستدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، والتي تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار والتحضير لإدارة ما بعد الصراع في القطاع.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية Ynet وShomrim قد ذكرت في وقت سابق أن واشنطن تخطط لبناء قاعدة رئيسية قادرة على إيواء عدة آلاف من الجنود بالقرب من حدود غزة، وهو مشروع وصفوه بأنه يمثل تصعيدًا كبيرًا للمشاركة الأمريكية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم إن المنشأة ستكون أول قاعدة عسكرية أمريكية واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية وستؤكد التزام واشنطن العميق بتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة نشرت سابقًا نظام الدفاع الصاروخي ثاد في إسرائيل، والذي تم استخدامه لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية خلال صراع استمر 12 يومًا مع إسرائيل، مما يعكس ما وصفه مسؤول إسرائيلي بـ “تصميم واشنطن على التورط بشكل مباشر في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع”.
حاليًا، يتمركز حوالي 200 عسكري أمريكي في كريات جات، جنوب إسرائيل، في مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC)، الذي يراقب وقف إطلاق النار ومن المتوقع أن يتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ليحل محل آلية تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الإسرائيلية.
ويشمل وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر بموجب خطة من 20 نقطة تدعمها واشنطن، إطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين على مراحل، وجهود إعادة الإعمار واسعة النطاق وإنشاء هيكل حكم جديد باستثناء حماس.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أدت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 69 ألف شخص وإصابة أكثر من 170 ألفًا.