Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

استجابة لطلب الرئيس الألماني، الرئيس الجزائري تبون يعفو عن الكاتب بوعلام صنصال

الجزائر العاصمة

أصدرت الجزائر عفوا عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، بناء على طلب من ألمانيا، حيث سيتم نقله لتلقي العلاج بعد سنة من الاعتقال، حسبما أعلن اليوم الأربعاء.

ووصل صنصال إلى ألمانيا لتلقي العلاج في نفس اليوم بعد موافقة الجزائر على الطلب الألماني.

وأكدت متحدثة باسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي حث الجزائر يوم الاثنين على إطلاق سراح الرجل البالغ من العمر 81 عاما نظرا لحالته الصحية الهشة، أن صنصال وصل إلى ألمانيا وتم نقله مباشرة إلى المستشفى.

كما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على إظهار “الرحمة والإنسانية” من خلال إطلاق سراح المؤلف.

والأربعاء، شكر ماكرون نظيريه في الجزائر وبرلين على دورهما في إطلاق سراح صنصال، قائلا إن ذلك “نتيجة لجهود فرنسا المتواصلة وأسلوب قائم على الاحترام والهدوء والصرامة”.

ومن الممكن أن يؤدي إطلاق سراح صنسال إلى تخفيف التوترات بين باريس والجزائر، وإن لم يكن كافيا لحل أزمة الثقة المتعددة الطبقات بين البلدين.

وقال ماكرون الأربعاء إنه “مستعد لمناقشة (تبون) جميع المسائل التي تهم بلدينا”.

وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر بشكل حاد بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وبعد أن حث الرئيس الألماني الجزائر على إطلاق سراح الرجل البالغ من العمر 81 عاما، “قرر رئيس الجمهورية الرد بالإيجاب”، حسبما أعلنت الرئاسة الجزائرية.

وأضاف البيان أن ألمانيا ستتولى مسؤولية نقل وعلاج سنسال المصاب بسرطان البروستاتا، بحسب عائلته.

وحُكم على صنصال بالسجن لمدة خمس سنوات في مارس/آذار، بتهمة تقويض وحدة الأراضي الجزائرية بعد أن صرح لمجلة فرنسية يمينية متطرفة العام الماضي أن فرنسا نقلت بشكل غير عادل الأراضي المغربية إلى الجزائر خلال الفترة الاستعمارية من 1830 إلى 1962.

وتعتبر الجزائر هذه الأفكار، التي تتماشى مع المطالبات الإقليمية المغربية طويلة الأمد، بمثابة تحدي لسيادتها.

وتم اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 في مطار الجزائر العاصمة. ولأنه لم يستأنف الحكم الصادر في مارس/آذار، فقد كان مؤهلاً للحصول على عفو رئاسي.

وحث شتاينماير الجزائر على القيام بلفتة إنسانية “نظرا لتقدم سنسال وحالته الصحية الهشة” وقال إن ألمانيا ستتولى “انتقاله إلى ألمانيا والرعاية الطبية اللاحقة”.

كما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تبون على إظهار “الرحمة والإنسانية” من خلال إطلاق سراح المؤلف.

وعبرت ابنة سنسال، صبيحة صنصال، 51 عاما، عن ارتياحها عندما تحدثت من منزلها في جمهورية التشيك عن ارتياحها.

وقالت: “كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض، وهو كبير في السن وكان من الممكن أن يموت هناك”. “آمل أن نرى بعضنا البعض قريبا.”

صنصال، شخصية حائزة على جوائز في الأدب الفرانكفوني الحديث في شمال إفريقيا، معروف بانتقاده للسلطات الجزائرية وكذلك للإسلاميين.

وحصل على الجنسية الفرنسية عام 2024.

قال صنصال، الذي مثل أمام المحكمة دون استشارة قانونية في 24 يونيو/حزيران، إن القضية المرفوعة ضده “لا معنى لها” لأن “الدستور الجزائري يضمن حرية التعبير والضمير”.

وعندما سئل عن كتاباته، سأل صنصال: “هل نجري محاكمة على الأدب؟ إلى أين نتجه؟”

وقد أصبحت قضيته قضية مشهورة في فرنسا، لكن دعمه السابق لإسرائيل وزيارته هناك عام 2014 جعلته لا يحظى بشعبية كبيرة في الجزائر.

كما تشابكت القضية في ظل الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر، والتي أدت إلى طرد مسؤولين من الجانبين واستدعاء السفراء وفرض قيود على حاملي التأشيرات الدبلوماسية.

وكانت نقطة الخلاف الأخرى هي الحكم بالسجن لمدة سبع سنوات على الكاتب الرياضي الفرنسي كريستوف جليز في الجزائر العاصمة بتهمة محاولة إجراء مقابلة مع أحد أعضاء حركة تقرير المصير لمنطقة القبائل (MAK)، التي صنفتها الجزائر منظمة إرهابية في عام 2021.

جاءت محاكمة كل من صنصال وجليز وسط التصاعد الأخير في التوترات بين باريس والجزائر، والتي اندلعت في يوليو 2024 عندما دعم ماكرون السيادة المغربية على الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تتحدى السيادة المغربية على المنطقة المتنازع عليها.

صنصال، خبير اقتصادي، عمل كموظف حكومي كبير في موطنه الجزائر، وقد ظهرت روايته الأولى عام 1999.

تناول كتاب “قسم البرابرة” صعود الإسلام الأصولي في الجزائر، وتم نشره في خضم الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد والتي خلفت حوالي 200 ألف قتيل وفقاً للأرقام الرسمية.

تم فصله من منصبه في وزارة الصناعة عام 2003 بسبب معارضته للحكومة، لكنه استمر في النشر.

وقد تعرض عمله الذي صدر عام 2008 تحت عنوان “المجاهد الألماني” للرقابة في الجزائر بسبب عقد مقارنة بين الإسلاموية والنازية.

وقد حصل على العديد من الجوائز الدولية لعمله، بما في ذلك في فرنسا وألمانيا.

في السنوات الأخيرة، عرضت ألمانيا اللجوء لعدد من السجناء البارزين من بلدان أخرى.

تلقى زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني العلاج في مستشفى شاريتيه في برلين بعد تعرضه للتسمم في أغسطس 2020.

وفي العام الماضي، استقبلت ألمانيا العديد من المنشقين الروس البارزين كجزء من صفقة تاريخية لتبادل السجناء مع موسكو.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

تم اكتشاف كنز مكون من 225 تمثالًا جنائزيًا داخل مقبرة في العاصمة المصرية القديمة تانيس في دلتا النيل، وهو اكتشاف نادر يحل أيضًا لغزًا...

اخر الاخبار

في يونيو 1939، عشية الحرب العالمية الثانية، كتب ألبير كامو، وهو مثقف يساري شاب ناشئ ولد لعائلة من المستوطنين الفقراء في الجزائر، ما يلي:...

اخر الاخبار

بيروت (5 ديسمبر كانون الأول) (رويترز) – انتقد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الجمعة قرار الحكومة اللبنانية إرسال مندوب مدني إلى لجنة...

اخر الاخبار

بغداد / واشنطن اجتاحت طائرات إيرانية بدون طيار الأجواء الجبلية في منطقة كردستان شمال العراق في منتصف يوليو/تموز، وركزت على أهدافها: حقول النفط التي...

اخر الاخبار

5 ديسمبر (رويترز) – اندلع القتال في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الجمعة بعد يوم من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيمي الكونجو ورواندا...

اخر الاخبار

لندن قالت مصادر ملاحية وتأمينية، اليوم الخميس، إن تكاليف التأمين ضد الحرب على السفن المبحرة إلى البحر الأسود ارتفعت مرة أخرى مع قيام شركات...

اخر الاخبار

5 ديسمبر (رويترز) – قال الرئيس اللبناني جوزيف عون يوم الجمعة إن محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل تهدف في المقام الأول إلى وقف...

اخر الاخبار

انقرة قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن أعمال البناء بدأت في أول غواصة محلية الصنع (ميلدن)، مضيفة أن أنقرة أكملت أيضًا أول عملية...