اربيل، اقليم كوردستان
اجتاحت موجة من العنف بعد الانتخابات كركوك بعد أن اقتحم رجال مسلحون مرتبطون بنائب عراقي منتخب حديثا منزل أحد أعضاء البيشمركة الزيرفاني، وأطلقوا النار على المنزل، وضربوا أفراد الأسرة، وحاولوا الاختطاف، وفقا لأقارب ومسؤولين محليين.
ووقع الهجوم، السبت، في ناحية الدبس، عندما وصل مهيمن الحمداني، الذي فاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عن قائمة جبهة التقدم التي يتزعمها رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي، إلى منزل عضو البيشمركة أحمد الخلف مع عدد من الحراس المسلحين.
وقال خلف، الذي كان غائباً في ذلك الوقت، إن الاعتداء جاء بعد تهديدات نشرها الحمداني علناً على فيسبوك بعد أن علم أن الأسرة لم تدعمه، بما في ذلك: “لماذا لم تصوت لي؟ أنت مرتزق للأكراد”. ويعتقد أنه تم استهدافه “لأنني من البيشمركة الزيرفاني”.
وتظهر اللقطات عشرات الثقوب الناجمة عن الرصاص في الطابق العلوي وأضرارا جسيمة بسيارة في الفناء. وبحسب العائلة، أطلق حراس الحمداني النار، واعتدوا على والدة خلف وزوجته وأقارب آخرين، واستولوا على الهواتف، وحاولوا اختطاف أحد الأبناء.
وقالت والدة خلف إن رجال الحمداني حاولوا إجبار حفيدها مؤيد على الجلوس في صندوق السيارة. وقالت: “كما ظل مهيمان يضربني”، مضيفة أن المهاجمين وضعوا مسدساً على رأس حفيدها حتى تدخلت جسدياً: “وضعت المسدس على صدري”.
وقال المؤيد إن المهاجمين أعلنوا: “ها أنا الدولة. أنا فوق الجميع”، قبل أن يضربوا النقيب محمد رشيد في الجيش العراقي، الذي حاول إيقافهم.
وأدانت قوات الزيرفاني، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، الهجوم وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية.
وتجمع السكان تضامنا خارج منزل البشمركة، في حين قال خلف إنه لم توفر أي سلطات الحماية وأن المسلحين المرتبطين بالحمداني يواصلون التحرك في الحي.
وقال “لا يوجد من يحمينا. لا توجد دولة”. “إذا فعل أحد البرلمانيين ذلك، فهل هناك دولة؟ لا، لا توجد”.
وبعد الهجوم، تراجع الحمداني مع الحراس إلى مكتب التقدم في الدبس. وحاصرت وحدات الجيش العراقي المبنى واستسلم أربعة من حراسه على الأقل. وفي وقت لاحق سلم الحمداني نفسه بعد مواجهة.
وقالت الشرطة إنه تم اعتقال سبعة من حراس النائب. وأكدت خلية الإعلام الأمني أن المتهمين باقتحام المنزل وإطلاق النار ومحاولة اختطاف أحد أفراد الأسرة والاعتداء على ضابط الجيش الذي تدخل.
ويأتي الهجوم بعد أيام من حصول جبهة التقدم على أكبر حصة من أصوات السنة في الانتخابات، حيث حصلت على 107016 صوتا في كركوك، في المرتبة الثانية بعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حصل على 178629 صوتا، مما أدى إلى تكثيف التوترات السياسية في المحافظة المتنازع عليها.