واشنطن
قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إنه يعتزم تنفيذ “برنامج مكثف للمشاركة” مع سوريا لمساعدتها على إعادة بناء اقتصادها، لكن البيان الصادر في نهاية زيارة موظفي صندوق النقد الدولي إلى دمشق لم يذكر أي مناقشات حول المساعدة المالية للبلاد.
بعد مرور ما يقرب من عام على إطاحة المتمردين السوريين بالزعيم السوري بشار الأسد، تسعى سوريا إلى إعادة اصطفاف استراتيجي بعيداً عن إيران ونحو الولايات المتحدة تحت قيادة زعيمها الجديد الرئيس أحمد الشرع، وشرعت في بذل جهود لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب الأهلية التي دامت 14 عاماً.
وقد حظيت بدعم من دول الخليج العربي وتركيا.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في سوريا، رون فان رودن، في بيان: “يظهر الاقتصاد السوري علامات انتعاش وتحسن الآفاق، مما يعكس تحسن معنويات المستهلكين والمستثمرين في ظل النظام السوري الجديد، وإعادة اندماج سوريا التدريجي في الاقتصاد الإقليمي والعالمي مع رفع العقوبات، وعودة أكثر من مليون لاجئ”.
وقال فان رودن إن المناقشات التي جرت خلال زيارة الموظفين في الفترة من 10 إلى 13 تشرين الثاني/نوفمبر ركزت على صياغة ميزانية الحكومة السورية لعام 2026، والتي تهدف إلى زيادة الإنفاق على الاحتياجات الأساسية مع ضمان الإيرادات وافتراضات التمويل الطموحة ولكن الواقعية.
وقال صندوق النقد الدولي إن موظفيه سيقدمون المساعدة الفنية للمساعدة في تحسين إدارة الإيرادات، ووضع اللمسات النهائية على التشريع الضريبي الجديد، ووضع استراتيجية لمعالجة ديون سوريا.
وسيقدم الصندوق أيضًا المساعدة الفنية بشأن تنظيم القطاع المالي، وإعادة تأهيل أنظمة الدفع والمصارف، وإعادة بناء قدرة البنك المركزي على التنفيذ الفعال للسياسة النقدية من أجل التضخم المنخفض والمستقر والإشراف على النظام المصرفي.
وقال صندوق النقد الدولي إن البيانات الاقتصادية الموثوقة لا تزال نادرة، لكن الدعم الفني جار لتحسين بيانات الحسابات الوطنية السورية، بما في ذلك الأسعار وميزان المدفوعات والتمويل الحكومي والإحصاءات المالية.
وأضاف أن هذا سيمهد الطريق لاستئناف مراجعات السياسة الاقتصادية السنوية مع سوريا المطلوبة بموجب عضوية صندوق النقد الدولي. وتم اختتام آخر مشاورة من هذا القبيل في عام 2009.
ولم يذكر البيان أي خطط لتقديم مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي لسوريا، لكن صندوق النقد الدولي قال إن المناقشات شملت “خرائط طريق مفصلة للإصلاح” للقطاعين المالي والمالي في سوريا.
وأضاف فان رودن: “أكدت البعثة مجدداً التزام صندوق النقد الدولي بدعم السلطات في جهودها لإعادة تأهيل الاقتصاد السوري والمؤسسات الاقتصادية الرئيسية”.