قالت خدمات الطوارئ والجيش الإسرائيلي إن هجوم دهس وطعن أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، الثلاثاء، بالقرب من مستوطنات إسرائيلية في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت نجمة داود الحمراء، أي ما يعادل الصليب الأحمر في إسرائيل، في بيان إن المسعفين وقوة طبية تابعة للجيش “أثبتوا وفاة رجل يبلغ من العمر 30 عاما متأثرا بجراحه بطعنة وأحالوا ثلاثة جرحى” إلى مستشفيين في القدس.
وأضافت نجمة داود الحمراء أن المصابين الثلاثة هم امرأة في الأربعينيات من عمرها وحالتها خطيرة، ورجل في الثلاثينيات من عمره، وصبي يبلغ من العمر نحو 15 عاما، وكلاهما في حالة متوسطة.
وفي بيان منفصل، أبلغ الجيش عن “هجوم دهس وطعن في منطقة مفرق غوش عتصيون” في جنوب الضفة الغربية، والتي شهدت هجمات متكررة ضد الإسرائيليين في السنوات الأخيرة.
ولم يحدد بيان الجيش عدد الضحايا لكنه قال إن الجنود “قضوا على إرهابيين اثنين في مكان الحادث” و”عثر على مواد متفجرة في سيارتهما”.
وأضافت أن “الجنود يقومون بعمليات تفتيش وحواجز على الطرق ويطوقون المنطقة”.
وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية إن المهاجمين هما عمران الأطرش ووليد صبارنة، وهما شابان يبلغان من العمر 18 عاما من منطقة الخليل، وقالت إن القوات الإسرائيلية “تحتجز جثتيهما”.
وقال مركز هداسا الطبي في القدس إن المرأة التي أصيبت بجروح خطيرة أصيبت بطلق ناري في الجزء السفلي من جسدها وتخضع لعملية جراحية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار عليها عن طريق الخطأ.
– “ادفعوا ثمنا باهظا” –
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية بالمهاجمين وقالت في بيان: إن “عملية الدهس والطعن البطولية التي وقعت قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم هي رد طبيعي على محاولات (إسرائيل) تصفية القضية الفلسطينية والعدوان المتصاعد الذي يرتكبه جنود الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية والقدس”.
كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالمهاجمين.
وقالت إن “هذه العمليات البطولية تأتي ردا على جرائم عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا”.
وتوعد يارون روزنتال، رئيس المجلس الإقليمي غوش عتصيون، في بيان بالفيديو من مكان الهجوم بأن سكان المنطقة “بالتعاون مع الجيش، سيجعلون الإرهابيين وكل مجتمعهم يدفعون ثمناً باهظاً”.
وألقى مجلس “يشع”، وهو هيئة تمثل جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، باللوم في الهجوم على رفض الحكومة الإسرائيلية ضم الأراضي الفلسطينية.
وقال المجلس في بيان “عندما تسمح دولة إسرائيل بصمت بوجود طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية فإن الإرهاب يرفع رأسه من جديد.”
وتصاعد العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.
وقتل ما لا يقل عن 1007 فلسطينيين، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيليًا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية، وفقًا للأرقام الإسرائيلية الرسمية.
