أعلنت السلطة الفلسطينية الجمعة أن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص مراهقين فلسطينيين على مشارف القدس، في حين قالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت النار على أشخاص يشكلون تهديدا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن “الشاب عمرو خالد أحمد المربو (18 عاما) والصبي سامي إبراهيم سامي مشايخ (16 عاما) استشهدا برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفر عقب”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس إنها خلال انتشارها في كفر عقب خلال الليل، أطلقت النار “على أربعة أفراد شكلوا تهديدا مباشرا للأفراد” خلال اشتباكات شارك فيها عشرات الأشخاص الذين رشقوا الحجارة والألعاب النارية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه نقل شخصين من كفر عقب إلى المستشفى ليلاً، وكلاهما مصابان بطلقات نارية.
وشارك عدة مئات من الأشخاص، معظمهم من الشباب، في تشييع جثمان مربو ومشايخ يوم الجمعة، وهم يصفقون ويهتفون.
وكان القتلى ملفوفين بالأعلام الفلسطينية ورؤوسهم مغطاة بالكوفية الفلسطينية التقليدية باللونين الأبيض والأسود. وأدى الأقارب صلوات حول الجثث.
وقال عدي الشرفة، صديق مربو، لوكالة فرانس برس إنه شهد الحادث الذي وقع خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين محليين.
وقال: “لقد كان واقفاً هناك، ولم يمسك أو يرمي الحجارة، مثل الآخرين”.
وقال الشرفة إن مربو أصيب “في صدره وفي قلبه. وانهار واستشهد على الفور”.
وقالت إحدى أقارب ماربو، التي رفضت ذكر اسمها، لوكالة فرانس برس: “كان مع أربعة آخرين، قتل أحدهم أيضا، وآخر في حالة حرجة”، وأصيب آخر بجروح خطيرة في يده.
“أي نوع من الوحشية هذا؟” قالت.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
وكفر عقب هي جزء من القدس الشرقية، وهي منطقة في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل. ورغم أن كفر عقب جزء من بلدية القدس، إلا أن كفر عقب مفصولة عنها بالجدار الذي بنته إسرائيل.
ولا تتلقى البلدة الخدمات المناسبة من بلدية القدس بسبب الجدار، كما أنها لا تحصل عليها من مدينتي رام الله والبيرة الفلسطينيتين المجاورتين.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.