جنيف
دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيقات سريعة ومحايدة في الضربات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجوم الدامي على مخيم للاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي.
وقال ثمين الخيطان، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف: “يجب أن تكون هناك تحقيقات سريعة ومحايدة في غارة عين الحلوة، وكذلك في جميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف، قبل وقف إطلاق النار وبعده. ويجب تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة”.
قالت وزارة الصحة اللبنانية الأسبوع الماضي إن غارة إسرائيلية على مدينة صيدا بجنوب لبنان أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة عدد آخر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مسلحين قال إنهم كانوا يعملون في مجمع تدريب في مخيم عين الحلوة المزدحم للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا.
وأكدت أن المجمع يستخدم من قبل حركة حماس الفلسطينية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأدانت حماس الهجوم في بيان لاحق. وأضاف أن “ادعاءات جيش الاحتلال الصهيوني بأن الموقع المستهدف هو “مجمع تدريب تابع للحركة، محض افتراء وأكاذيب، تهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي”.
وقالت إن الغارة استهدفت ملعبا رياضيا مفتوحا يستخدمه سكان المخيم، مضيفة أنه لا توجد أي منشآت عسكرية في مخيمات اللاجئين في لبنان.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن 127 مدنيا على الأقل قتلوا في لبنان في غارات شنها الجيش الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار قبل عام تقريبا، ودعا إلى إجراء تحقيق واحترام الهدنة.
وقال الخيطان في مؤتمر صحفي في جنيف: “بعد مرور عام تقريبا على الاتفاق على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ما زلنا نشهد تزايد الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير أهداف مدنية في لبنان، إلى جانب تهديدات مثيرة للقلق بشن هجوم أوسع نطاقا ومكثف”.
وأضاف أن العدد يشمل الوفيات التي تحققت منها استنادا إلى منهجيتها الصارمة، لكن المستوى الحقيقي قد يكون أعلى.
ويحتل الجيش الإسرائيلي خمسة مواقع داخل لبنان وكثيرا ما ينفذ غارات جوية في جنوب البلاد يقول إنها تستهدف جماعة حزب الله المدعومة من إيران أو في بعض الأحيان أعضاء في حماس. وقتلت يوم الأحد الماضي القائد العسكري للحزب في ضربة على جنوب بيروت.