عدن
قالت الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إنها ستستثمر مليار دولار في البنية التحتية للكهرباء في اليمن الذي تسيطر عليه الحكومة والذي دمرته الحرب الأهلية.
وفي زيارة إلى عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، أعلن السفير الإماراتي محمد حمد الزعابي أن بلاده “خصصت مليار دولار لبناء محطات كهرباء” بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنفط.
وتخوض الحكومة اليمنية حربًا مع الحوثيين المدعومين من إيران منذ عام 2014، حيث تسيطر الجماعة المتمردة المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية الرئيسية في اليمن.
وكانت الإمارات العربية المتحدة جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب في عام 2015. ومنذ وقف إطلاق النار في عام 2022، تم تجميد الحرب إلى حد كبير.
وأكد رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، متحدثاً في نفس منتدى الطاقة الذي أدلى فيه الزعابي بتصريحاته، أن حكومته “حصلت على دعم استراتيجي من الإمارات العربية المتحدة” لقطاع الطاقة يصل إلى مليار دولار.
وبشكل منفصل، أعلن علي الشمري، رئيس شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز ومقرها أبو ظبي، عن “مجموعة مشاريع بقيمة مليار دولار”.
وأدلى بتصريحاته عبر قناة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسي لجماعة انفصالية تدعمها الإمارات.
وقال الشمري إن الهدف من الاستثمار “ليس فقط الإنتاج ولكن أيضا النقل والتوزيع”.
وتم تشكيل الحكومة الحالية في عدن نهاية عام 2020 كجزء من اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التفاوض عليه تحت رعاية المملكة العربية السعودية. وتضم وزراء موالين للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وللمجلس الانتقالي الجنوبي.
دمرت الحرب الكثير من البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك المستشفيات ومحطات الطاقة. وحتى قبل النزاع، لم يتمكن سوى ثلثي اليمنيين من الوصول إلى شبكة الكهرباء العامة.
وتشهد عدن احتجاجات متكررة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما يجبر بعض السكان على العيش والعمل على ضوء الشموع.
وقال بن بريك إن توفير الكهرباء “مشكلة مزمنة تراكمت على مدى سنوات طويلة”.