بغداد
أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كردستان العراق، استئناف العمليات في حقل غاز خور مور العراقي، مع بدء نقل الغاز إلى محطات الطاقة في الساعة 2:00 صباح يوم الأحد، بعد أيام من هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى توقف الإنتاج وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ويوفر حقل خور مور للغاز، وهو أحد أكبر الحقول في إقليم كردستان، الإمدادات اللازمة لتوليد الطاقة الإقليمية.
وقالت دانة غاز، المشغل المشترك للحقل، يوم الخميس، إن صاروخا أصاب صهريج تخزين في حقل الغاز، مما أدى إلى توقف الإنتاج وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور ولم تحدد السلطات الجهة التي تقف وراء الهجوم.
لكن يشتبه على نطاق واسع في أن غارة الطائرات بدون طيار كانت من عمل الميليشيات العراقية الموالية لإيران، والتي رفضت إلقاء اللوم عليها.
وكان الهجوم هو الأهم منذ أن ضربت سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار في يوليو/تموز حقول النفط وخفضت الإنتاج في المنطقة بنحو 150 ألف برميل يوميا.
أعلن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، السبت، استئناف العمليات في حقل الغاز بعد أيام من تعرض الحقل لهجوم أدى إلى انقطاع كبير في التيار الكهربائي في كردستان العراق.
وسلط تعطل نشاط الحقل الضوء على ضعف البنية التحتية للنفط والغاز في المنطقة، ودفع بارزاني إلى دعوة الشركاء الدوليين لحكومة إقليم كردستان للمساعدة في تعزيز دفاعات كردستان العراق.
وفي حادث منفصل، السبت، أدى هجوم على شاحنات نقل الوقود في مدينة أربيل الشمالية إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب وزارة الداخلية في إقليم كردستان، ووصفت المهاجمين بـ”مثيري الشغب”. وقالت الوزارة إن الناقلات كانت تحمل الوقود السائل لتزويد محطات الكهرباء بعد توقف إنتاج الغاز في خور مور.
وقال مصدر في الصناعة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن خزان التخزين في خور مور هو جزء من منشآت جديدة تمولها الولايات المتحدة جزئيا ويبنيها مقاول أمريكي.
وقال بارزاني في بيان نُشر باللغة الإنجليزية: “لقد تحدثت مع قيادة الشركة (دانا غاز) لأشكرهم والقوى العاملة لديهم على صمودهم وتصميمهم غير العاديين وسط 11 هجومًا على حقل خور مور”.
وأضاف بارزاني “لقد حثت رئيس الوزراء (العراقي) محمد شياع السوداني على محاسبة مرتكبي هذا الهجوم إلى أقصى حد يسمح به القانون أيا كانوا وأينما كانوا”.
وتمارس حكومة إقليم كردستان الحكم الذاتي في شمال العراق، حيث تمتلك الشركات الأمريكية استثمارات كبيرة في مجال الطاقة.