القاهرة أول ديسمبر (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية يوم الاثنين إنها سيطرت بالكامل على بابنوسة، وهو تقاطع للنقل في جنوب البلاد المنتج للنفط، على الرغم من أن منافسها، الجيش السوداني، شكك في هذا الادعاء.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان يوم الاثنين إن “تحرير” بابنوسة بولاية غرب كردفان – أحدث خطوط المواجهة في الحرب في السودان – جاء في الوقت الذي صدت فيه “هجوما مفاجئا” للجيش السوداني فيما وصفته بأنه “انتهاك واضح للهدنة الإنسانية”.
ونفى الجيش، الثلاثاء، سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة بأكملها، واتهم منافسيه بمواصلة الهجمات على بابنوسة رغم إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وقال الجيش في بيان إن مقاتلي قوات الدعم السريع يشنون هجمات يومية بالمدفعية وطائرات بدون طيار على البلدة وإن القوات صدت هجوما جديدا يوم الاثنين.
ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من مزاعم القوات المتنافسة.
ورفض الجيش إعلان وقف إطلاق النار ووصفه بأنه تكتيك سياسي يهدف إلى إخفاء تحركات قوات الدعم السريع والدعم الأجنبي المزعوم.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتدخل لوقف الصراع الذي اندلع نتيجة صراع على السلطة في أبريل/نيسان 2023.
واقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية – المعروفة باسم الرباعية – في وقت سابق من نوفمبر خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام. وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكنها هاجمت بعد فترة وجيزة أراضي الجيش بوابل من ضربات الطائرات بدون طيار.
ويعتمد هجوم قوات الدعم السريع على بابنوسة على الزخم الذي اكتسبته الجماعة بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معقل للجيش في دارفور، في أكتوبر/تشرين الأول.
(تقرير منة علاء الدين وخالد عبد العزيز؛ كتابة محمد الجبالي وألكسندر دزيادوش وتالا رمضان؛ تحرير سينثيا أوسترمان وإيدان لويس)