بقلم مايا جبيلي
بيروت (3 ديسمبر) (رويترز) – قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يوم الأربعاء إن السلام الدائم مع إسرائيل يمكن أن يمهد الطريق أمام تطبيع العلاقات مع البلاد وإقامة علاقات اقتصادية، لكن تحقيق هذه المعالم يظل بعيد المنال في ظل التوترات الحالية.
وقال سلام ردا على سؤال عن تصريحات إسرائيل بأنها تأمل في بناء علاقات وتعاون اقتصادي مع لبنان “(المحادثات الاقتصادية) ستكون جزءا من التطبيع. التطبيع سيأتي بعد السلام. لا يمكن أن يسبق السلام”.
وقال للصحفيين في مكتبه “نحن بعيدون عن أن نكون هناك”.
لقد كان لبنان وإسرائيل دولتين عدوتين لعقود من الزمن. وغزت إسرائيل لبنان عدة مرات في عمليات ضد الجماعات المسلحة، كان آخرها في عام 2024 بعد ما يقرب من عام من تبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
ولا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع في جنوب لبنان وتنفذ غارات جوية ضد ما تقول إنها جهود حزب الله لإعادة التسلح والتخطيط لعمليات جديدة ضد إسرائيل.
وقال سلام إنه يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024 بالكامل قبل النظر في خطوات أخرى، قائلا إن إسرائيل ستحتاج إلى سحب قواتها ووقف الضربات وسيتعين على حزب الله نزع سلاحه بالكامل.
ورفض حزب الله التخلي عن ترسانته بالكامل، لكن سلام قال إنه وافق على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يؤكد احتكار الدولة للسلاح.
وقال: “على حزب الله أن يفي بالتزاماته”.
(تقرير مايا جبيلي؛ تحرير أندرو كاوثورن وجاريث جونز)