الأمم المتحدة، الولايات المتحدة
قال محمد الحسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى الدولة الواقعة في الشرق الأوسط، إن عراق ما بعد الحرب سيقود مستقبله بعد أن تنهي الأمم المتحدة بعثتها هناك في نهاية العام.
ستوقف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عملياتها بعد 22 عاما من مساعدة البلاد على الانتقال من حالة عدم الاستقرار في أعقاب الغزو والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وكذلك الإطاحة بنظام صدام حسين.
وقال محمد الحسن، رئيس البعثة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال اجتماع مخصص للوضع في العراق، إن رحيل بعثة الأمم المتحدة “يمثل بداية فصل جديد متجذر في قيادة العراق لمستقبله”.
وأكد للمجلس أن المجتمع الدولي يشهد “إغلاقا مشرفا وكريما لبعثة الأمم المتحدة”.
وأضاف أن “الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار كان طويلا وصعبا”.
وقال الحسن إنه بفضل دعم المجتمع الدولي، “خرج العراق منتصرا، ولكن بتضحيات لا توصف”.
وفي العام الماضي، تم تمديد المهمة التي تأسست عام 2003 مرة أخيرة حتى 31 ديسمبر 2025.
وقالت بغداد إن إغلاق بعثة الأمم المتحدة يمثل “استكمال عملية البناء السياسي التي بدأت عام 2003 بعد سقوط النظام الدكتاتوري”.
وتضمنت مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تقديم المشورة للحكومة بشأن الحوار السياسي والمصالحة، فضلاً عن المساعدة في الانتخابات وإصلاح القطاع الأمني.
وكان الحسن قد ألقى كلمة أمام المجلس يوم الثلاثاء في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن أجرى العراق انتخاباته البرلمانية السادسة.
وأعرب المبعوث عن أمله في تشكيل حكومة عراقية جديدة دون تأخير.
وقال: “لقد تغلب العراق على صراعات متتالية على طريق الاستقرار الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”.
“ومع ذلك، فإن الآثار الدائمة للصراع أدت إلى نشوء احتياجات إنسانية ماسة ومستمرة، مع بقاء نحو مليون عراقي نازحاً داخلياً”.