بغداد
قال مسؤولون، اليوم الخميس، إن العراق سيرفع حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن من قائمة تجميد الأصول، بعد أن تم إدراج الجماعات المتحالفة مع إيران عن طريق الخطأ في منشور حكومي سابق، مما أثار ارتباكا وانتقادا.
ونشرت الجريدة الرسمية لوزارة العدل الشهر الماضي قائمة بالجماعات والكيانات التي سيتم تجميد أموالها، وذكرت الجماعتين المتشددتين بالاسم، وهي خطوة كان من المرجح أن تلقى ترحيبا في واشنطن وتزيد الضغط على طهران.
وقال مصدران بالبنك المركزي لرويترز إن رسالة من القائم بأعمال نائب محافظ البنك المركزي تطلب من لجنة تجميد أموال الإرهابيين حذف البند الذي يتضمن الأسماء.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن العراق وافق على تجميد أصول الكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة فقط، استجابة لطلب من ماليزيا.
وأضاف أنه أمر بإجراء تحقيق عاجل في الخطأ “لمحاسبة المسؤولين عنه”.
وأضاف السوداني أن مواقف العراق السياسية والإنسانية بشأن “العدوان على أهلنا في لبنان أو في فلسطين” هي مواقف “مبدئية وغير قابلة للمبالغة”.
انتقد حسين مؤنس، النائب عن كتلة تابعة لكتائب حزب الله العراقي، الحكومة يوم الخميس بسبب ما وصفه بالسلوك “غير المسؤول”.
واتهم الحكومة بأنها “سلطة تابعة تفتقر إلى كرامة تمثيل شعبها أو الدفاع عن سيادة العراق”.
وقالت اللجنة العراقية إن منشور 17 تشرين الثاني/نوفمبر كان يهدف إلى تغطية الأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة فقط، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373.
وأضافت أنه تم إدراج عدة مجموعات غير ذات صلة لأن القائمة صدرت قبل الانتهاء من المراجعات النهائية، مضيفة أن النسخة المصححة ستظهر في الجريدة الرسمية.
وتسعى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تقليص نفوذ إيران في العراق ودول أخرى في الشرق الأوسط حيث يوجد حلفاء لطهران كجزء مما يسمى بمحور المقاومة، والذي تعرض لضربة قوية من إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023.
وتعتبر إيران جارتها وحليفتها العراق عنصرا حيويا للحفاظ على اقتصادها واقفا على قدميه وسط العقوبات الدولية. لكن بغداد، الشريكة لكل من الولايات المتحدة وإيران، تشعر بالقلق من الوقوع في مرمى سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على طهران.
وتتمتع الجمهورية الإسلامية بنفوذ عسكري وسياسي واقتصادي كبير في العراق من خلال ميليشياتها الشيعية القوية والأحزاب السياسية التي تدعمها في بغداد. لكن إيران ضعفت خلال العام الماضي بسبب الضربات القوية التي وجهتها إسرائيل إلى الميليشيات التابعة لطهران، مما زاد من تعرضها للضغوط الأمريكية.