بنغازي، ليبيا
قالت قوات الأمن بغرب ليبيا يوم الجمعة إنها قتلت مهرب مهاجرين سيئ السمعة في مدينة صبراتة الساحلية بعد أن هاجمت “عصابات إجرامية” تابعة له إحدى نقاط التفتيش التابعة لها خلال الليل.
وقال جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، وهو جهاز أمني تابع لرئيس وزراء غرب ليبيا عبد الحميد دبيبة، إنه داهم مخبأ الجماعة ردا على الهجوم وقتل زعيمها أحمد الدباشي، المعروف أيضا باسم “العمو”.
وقالت الوكالة في بيان على صفحتها على فيسبوك إن شقيق الدباشي اعتقل وأصيب ستة من أفراد القوة في القتال.
ويخضع الدباشي لعقوبات أمريكية منذ عام 2018. ووصفته واشنطن بأنه “زعيم إحدى منظمتين قويتين لتهريب المهاجرين” مقرهما صبراتة، وقالت إنه “استخدم منظمته لسرقة واستعباد المهاجرين قبل السماح لهم بالمغادرة إلى إيطاليا”.
وينتشر الاتجار بالبشر في ليبيا، التي انقسمت بين فصائل مسلحة متنافسة منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالزعيم معمر القذافي في عام 2011.
وأدى انتشار عصابات التهريب وغياب سلطة مركزية قوية إلى جعل البلاد إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
تم تنصيب دبيبة من خلال عملية مدعومة من الأمم المتحدة في عام 2021، لكن أجزاء كبيرة من غرب ليبيا لا تزال خارج سيطرته. ولا تعترف السلطات المنافسة في شرق البلاد بحكومة الوحدة الوطنية التي يتزعمها.
وكان تحالف مسلح تابع لحكومة سابقة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، حكومة الوفاق الوطني، قد واجه قوات الدباشي في معركة استمرت ثلاثة أسابيع في عام 2017 أدت إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير المناطق السكنية والآثار الرومانية في صبراتة.