القاهرة/القدس (رويترز) – قصف الجيش الإسرائيلي سيارة في مدينة غزة يوم السبت كانت تقل القائد الكبير في حركة حماس رائد سعيد، أحد مهندسي هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، وفقا لمسؤول دفاعي إسرائيلي ووسائل إعلام إسرائيلية.
وأسفرت الغارة عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب السلطات الصحية في غزة. ولم يكن هناك تأكيد فوري من حماس أو المسعفين ما إذا كان سعيد من بين القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قائدا كبيرا في حماس في مدينة غزة، دون ذكر اسمه أو مزيد من التفاصيل.
إذا قُتل سعيد، فسيكون هذا أكبر اغتيال لشخصية بارزة في حماس منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر.
ووصف مسؤول الدفاع الإسرائيلي سعيد بأنه رئيس قوة تصنيع الأسلحة التابعة لحماس.
كما وصفته مصادر حماس بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح المسلح للحركة، بعد عز الدين الحداد.
وقالت تلك المصادر إن سعيد كان يرأس كتيبة مدينة غزة التابعة لحماس، وهي إحدى أكبر الكتائب في الحركة وأفضلها تجهيزا.
بدأت الحرب في غزة بعد أن قتل المسلحون بقيادة حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 251 رهينة في هجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 70700 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، كما يقول مسؤولو الصحة في غزة.
وقد مكّن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر/تشرين الأول مئات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى أنقاض مدينة غزة. وسحبت إسرائيل قواتها من مواقعها في المدن، وتزايدت تدفقات المساعدات.
لكن العنف لم يتوقف تماما. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 386 شخصًا في غارات على غزة منذ الهدنة. وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار، وإنها هاجمت عشرات المقاتلين.
(تقرير بواسطة نضال المغربي ومنة علاء الدين ومايان لوبل ؛ كتابة محمد الجبالي ونضال المغربي ؛ تحرير جان هارفي ومارك بوتر)