طهران
قال مستشار كبير للمرشد الأعلى الإيراني، الأحد، إن بلاده “ستدعم بقوة” حزب الله، حليفها في لبنان، في جهود الجماعة لمواجهة إسرائيل، عدو طهران الإقليمي.
جاءت تصريحات علي أكبر ولايتي في الوقت الذي يواجه فيه لبنان ضغوطا من الولايات المتحدة وإسرائيل لنزع سلاح حزب الله، الذي دخل في أعمال عدائية مع إسرائيل منذ أكثر من عام في أعقاب اندلاع حرب غزة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ولايتي قوله لممثل حزب الله في طهران إن “حزب الله، باعتباره أحد أهم ركائز جبهة المقاومة، يلعب دورا أساسيا في مواجهة الصهيونية”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقيادة وأوامر المرشد (الأعلى)، ستواصل دعمها الحازم لهذه المجموعة القيمة والمتفانية في الخطوط الأمامية للمقاومة”.
ودعمت إيران لسنوات ما تسميه محور المقاومة، وهو شبكة من الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل والتي تضم حزب الله في لبنان وحماس في غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن.
فقد أصيب حزب الله بالضعف بسبب حربه الأخيرة مع إسرائيل، والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان قد زود الجماعة برابط بري مع إيران.
وقد التزم لبنان بنزع سلاح الجماعة، بدءاً بجنوب البلاد، حيث كانت لها نفوذ تاريخياً.
وتعرض ولايتي مؤخراً لانتقادات حادة من بيروت بعد أن قال في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر إن “وجود حزب الله أهم للبنان من الخبز اليومي”.
ورد وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي على قناة X بأن “ما هو أهم بالنسبة لنا من الماء والخبز هو سيادتنا وحريتنا واستقلالية اتخاذ قرارنا الداخلي”.
وعقب هذا التبادل، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نظيره اللبناني رسميًا لزيارة طهران لإجراء المفاوضات.
ورفض راجي العرض، وفي مقابلة مع قناة الجزيرة بعد أيام، وصف دور إيران في المنطقة بأنه “سلبي للغاية” وأحد “مصادر عدم الاستقرار”، خاصة في لبنان.
وفي منشور على موقع X، ألقى باللوم أيضًا على إيران في عدم نزع سلاح حزب الله.
وقال راجي عن الجماعة: “لا يمكن لحزب الله تسليم سلاحه دون قرار إيراني، وهمه اليوم هو كسب الوقت والحفاظ على نفسه داخليا من أجل إعادة بناء قوته”.