الدوحة
قال خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يوم الأحد إن الحركة لها “حق مشروع” في الاحتفاظ بالسلاح وإن أي اقتراح للمراحل التالية من وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يدعم هذا الحق.
وقال الحية في كلمة متلفزة عبر قناة الأقصى التي تديرها حماس، إن “المقاومة وسلاحها حق مشروع يكفله القانون الدولي ويرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “نحن منفتحون لدراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان قيام الدولة الفلسطينية”.
أوقف وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، والذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، الحرب التي بدأت بعد هجوم حماس المميت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكنه يظل هشا حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بشكل شبه يومي بارتكاب انتهاكات.
وتتكون الاتفاقية من ثلاث مراحل. وفي المرحلة الأولى من الصفقة، التزم المسلحون الفلسطينيون بإطلاق سراح الأسرى الـ 48 المتبقين من الأحياء والأموات المحتجزين في المنطقة.
وقد تم حتى الآن إطلاق سراح جميع الرهائن باستثناء جثة واحدة.
وبموجب المرحلة الثانية، ستنسحب القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة وتحل محلها قوة تحقيق استقرار دولية، بينما تقوم حماس بتسليم أسلحتها.
وأصرت إسرائيل مرارا وتكرارا على أنه سيتم نزع سلاح حماس.
وتشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار المناطق الشاسعة من غزة التي دمرتها الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية.
وأكد حية أيضا مقتل رئيس إنتاج الأسلحة في الحركة في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في اليوم السابق.
“الشعب الفلسطيني يمر حاليا بأوقات عصيبة ويعاني كثيرا.. باستشهاد أكثر من 70 ألف شخص، آخرهم القائد المجاهد رائد سعد ورفاقه”.
لكنه حذّر من أن “الاغتيالات الأخيرة التي طالت سعيد وآخرين تهدد جدوى الاتفاق”، بحسب حية.
وأضاف: “ندعو الوسطاء، وخاصة الضامن الرئيسي، الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، إلى العمل على إلزام إسرائيل باحترام وقف إطلاق النار والالتزام به”.
ولم تحدد حماس قائدا عاما منذ أن قتلت إسرائيل رئيس الحركة، يحيى السنوار، في عام 2024. وبدلا من ذلك، أصبح يقود الحركة منذ ذلك الحين مجلس قيادة عليا مكون من خمسة رجال، وهو عضو فيه.
منذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي من غزة المهجور، في حين أعادت الحركة المسلحة تأكيد سيطرتها على النصف الغربي، حيث يعيش جميع سكان القطاع تقريبًا، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ستستضيف مؤتمرا في الدوحة يوم 16 ديسمبر كانون الأول مع الدول الشريكة لتخطيط قوة الاستقرار الدولية في غزة.
ولا تريد حماس أن يتم تكليف القوة الدولية بنزع سلاح حماس. وتصر على أن مهمتها الوحيدة هي مراقبة الهدنة.
وفي وسط قطاع غزة، قتل مسلحون بالرصاص أحمد زمزم، وهو ضابط كبير في جهاز الأمن الداخلي الذي تديره حماس والمكلف بمحاربة التعاون مع إسرائيل. ووصفت وزارة الداخلية في غزة المهاجمين بأنهم “متعاونون بناء على أوامر إسرائيلية” وقالت إنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم.