بقلم جون آيرش وجانا شقير
باريس/بيروت (رويترز) – قال دبلوماسيون إن مسؤولين فرنسيين وسعوديين وأمريكيين سيعقدون محادثات مع قائد الجيش اللبناني يوم الخميس في باريس بهدف وضع اللمسات النهائية على خارطة طريق تتيح وضع آلية لنزع سلاح جماعة حزب الله.
اتفقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في عام 2024، منهيا أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله الذي أضعف بشدة المسلحين المدعومين من إيران.
ومنذ ذلك الحين، تبادل الجانبان الاتهامات بشأن الانتهاكات مع شكك إسرائيل في جهود الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله. وتستهدف الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل متزايد حزب الله في جنوب لبنان وحتى في العاصمة.
وقف إطلاق النار في خطر
وقال أربعة دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين ولبنانيين لرويترز إنه مع تزايد المخاوف من احتمال انهيار وقف إطلاق النار فإن اجتماع باريس يهدف إلى خلق ظروف أكثر قوة لتحديد عملية نزع السلاح ودعمها والتحقق منها وإثناء إسرائيل عن التصعيد.
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية في لبنان عام 2026، هناك مخاوف من أن يؤدي الشلل السياسي والسياسات الحزبية إلى زيادة عدم الاستقرار وجعل الرئيس جوزيف عون أقل احتمالا للضغط على نزع السلاح.
وقال أحد كبار المسؤولين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “الوضع محفوف بالمخاطر للغاية ومليء بالتناقضات ولن يستغرق الأمر الكثير لإشعال برميل البارود”.
“لا يريد عون أن يجعل عملية نزع السلاح علنية للغاية لأنه يخشى أن تؤدي إلى استعداء وإثارة التوترات مع الطائفة الشيعية في جنوب البلاد.”
وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إنه مع افتقار الجيش اللبناني إلى القدرة على نزع سلاح حزب الله، فإن الفكرة ستكون تعزيز آلية وقف إطلاق النار الحالية مع خبراء عسكريين فرنسيين وأمريكيين وربما خبراء عسكريين آخرين إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويأمل الطرفان تنظيم مؤتمر مطلع العام المقبل لتعزيز الجيش اللبناني، فضلا عن مؤتمر منفصل للمساعدة في إعادة الإعمار، ولا سيما في الجنوب.
الضربات الإسرائيلية
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أنه بينما كان المسؤولون مجتمعين لإجراء المحادثات، ضربت عدة ضربات إسرائيلية بلدات في جنوب لبنان ومناطق في وادي البقاع يوم الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا لحزب الله في عدة مناطق، بما في ذلك مجمع عسكري يستخدم للتدريب وتخزين الأسلحة وإطلاق المدفعية، قائلا إن النشاط ينتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويشكل تهديدا لإسرائيل. وقالت أيضا إنها أصابت أحد مقاتلي حزب الله في منطقة الطيبة بجنوب لبنان.
وفي تعليقه على الهجمات، قال رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، نبيه بري، إن الضربات كانت “رسالة إسرائيلية” إلى مؤتمر باريس، حسبما أضافت الوكالة الوطنية للإعلام.
(تقرير جون آيرش وجانا شقير في بيروت؛ تحرير أندرو كاوثورن)