اجتاز ستة طلاب وطالبات من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، بنجاح، مقياس مبادرة الموهوبين العرب في دورته الأولى لعام 2021م. يمثل هذا الإنجاز خطوة هامة نحو دعم وتمكين المواهب الشابة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. الطلاب المتميزون تأهلوا من بين 230 طالبًا وطالبة من اثنتي عشرة دولة عربية شاركوا في المقياس.
أهمية اكتشاف ورعاية الموهوبين العرب
تأتي هذه النتائج الإيجابية في سياق اهتمام متزايد باكتشاف ورعاية الموهوبين في المنطقة العربية، وذلك إيمانًا بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري. ووفقًا لمبادرة الموهوبين العرب، تُعد الموهبة والإبداع الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي وتطوره المستدام. النجاح يعكس جودة التعليم في منطقة الرياض والجهود المبذولة لتحديد وصقل هذه القدرات الاستثنائية.
الطلاب والطالبات الذين اجتازوا المقياس هم: يارا خالد العويد، ولينة أحمد شافعي، وعبدالله سليمان السليمان، وتركي ماجد الملافخ، وريما حسين الكثيري، وعبدالله حسين الكثيري. تأهلت الطالبة يارا العويد لبرامج متقدمة تشمل الالتحاق بالجامعات المرموقة أو المشاركة في برنامج موهبة الإثرائي العالمي أو برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي، وذلك بفضل تقييمها كموهبة استثنائية.
فيما تأهلت الطالبة لينة شافعي لبرنامج موهبة الإثرائي العالمي وبرنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي بعد حصولها على نتيجة “موهوب”. أما الطلاب عبدالله السليمان، وتركي الملافخ، وريما الكثيري، وعبدالله الكثيري فقد تأهلوا لبرنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي بعد أن أظهروا نتائج “واعد بالموهبة”.
أهداف مبادرة الموهوبين العرب
تتضمن مبادرة الموهوبين العرب عدة أهداف رئيسية، أبرزها إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع في جميع أنحاء العالم العربي. تسعى المبادرة أيضًا إلى تعزيز الشغف بالعلوم والتكنولوجيا لدى الشباب، بهدف بناء جيل جديد من القادة القادرين على دفع عجلة التنمية والابتكار. هذا الجيل سيكون له دور حيوي في مواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة.
تؤكد المبادرة على أهمية الاستثمار في رعاية المتفوقين كونه من أهم مقومات التنمية المستدامة في المجتمعات العربية. ويشمل ذلك توفير الدعم المالي والمعنوي، بالإضافة إلى الفرص التعليمية والتدريبية التي تساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى قيادة حراك علمي يركز على اكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين.
ويعتبر مقياس الموهوبين العرب جزءًا من جهود أوسع لتقييم وتحديد الطلاب ذوي القدرات العالية في المنطقة. يستخدم المقياس مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لتقييم القدرات المعرفية والإبداعية لدى الطلاب، ويستند إلى معايير علمية دقيقة. تساعد هذه العملية في توجيه الطلاب نحو البرامج التعليمية المناسبة التي تلبي احتياجاتهم الخاصة.
تُشكل هذه النتائج دليلًا على التقدم الذي تحرزه المملكة العربية السعودية في مجال رعاية الموهبة، وتدعم رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير التعليم وتمكين الشباب. الاستثمار في التعليم والبحث العلمي يعتبر حجر الزاوية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
من الجدير بالذكر أن مبادرة الموهوبين العرب ترتكز على التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية في المنطقة. يهدف هذا التعاون إلى توحيد الجهود والموارد لضمان تحقيق أهداف المبادرة على أكمل وجه. وتشمل الجهات المشاركة في المبادرة عددًا من الجامعات المرموقة والمراكز البحثية المتخصصة.
من المتوقع أن تعلن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عن تفاصيل البرامج التي سيشارك فيها الطلاب المتميزون في الفترة المقبلة. هذا يشمل تحديد مساراتهم التعليمية وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح. ما زالت التفاصيل الدقيقة للبرامج قيد الإعداد، ولكن من المؤكد أن هذه البرامج ستوفر لهم فرصًا فريدة لتطوير قدراتهم ومواهبهم.
كلمات مفتاحية ذات صلة: التعليم بالمملكة، برامج الموهبة، الموهوبون، التفوق الدراسي، التعليم المتقدم.