Connect with us

Hi, what are you looking for?

دولي

نتنياهو يعلن عن زيارة محتملة لنيويورك وسط تهديدات بالاعتقال

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته زيارة مدينة نيويورك قريباً، وذلك بعد دعوة تلقاها من عضوة مجلس بروكلين، إينا فيرنيكوف. تأتي هذه التصريحات في ظل توترات سياسية وقانونية بشأن وضع نتنياهو، خاصةً بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة. هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً، وابدأ عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني بتصريحات حول إمكانية اعتقال نتنياهو.

وكان عمدة نيويورك المنتخب، زهران ممداني، قد صرح سابقاً بأنه سيطلب من شرطة نيويورك اعتقال نتنياهو في حال زار المدينة، مستنداً إلى مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية عام 2024. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والقانونية، سواء على المستوى المحلي في نيويورك أو على الصعيد الدولي.

تصعيد اللهجة بين نيويورك وإسرائيل: مستقبل زيارة نتنياهو

ورد في رسالة من نتنياهو إلى فيرنيكوف، أنه على الرغم من عدم تمكنه من حضور حفل تنصيب ممداني في الأول من يناير، إلا أنه يعتزم زيارة نيويورك قريباً. وأعرب عن رغبته في لقاء فيرنيكوف خلال تلك الزيارة. وقد علقت فيرنيكوف على الأمر، معربة عن اعتقادها بأن ممداني سيفقد هدوءه عند وصول الرئيس الإسرائيلي.

إلا أنها أضافت بتحدٍّ أن ممداني “ليس لديه السلطة القانونية لاعتقال رئيس وزراء إسرائيل القائم.” واتهمت ممداني بالكذب بهدف لفت الانتباه أو بسبب “عدم كفاءته لإجراء بحث بسيط على غوغل”. وشددت فيرنيكوف على أن المجتمع اليهودي سيكون سعيداً باستقبال نتنياهو في ظل تصاعد ظاهرة معاداة السامية حول العالم.

ردود الفعل على تهديدات الاعتقال

أثار إعلان ممداني ردود فعل سريعة، حيث سخر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من التهديد باعتقال نتنياهو، واصفاً إياه بأنه غير جدير بالنقاش. يأتي هذا في سياق انتقادات واسعة النطاق لموقف ممداني، والذي يعتبره البعض استفزازياً وغير مسبوق في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

هذه الوعود بالاعتقال تضع السلطات النيويوركية في موقف صعب، حيث تواجه ضغوطاً سياسية وقانونية متزايدة. القانون الدولي يمثل معضلة، فبينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال، فإن الولايات المتحدة ليست طرفاً في تلك المحكمة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تطبيق هذه المذكرة على الأراضي الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تعتبر حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأمريكية، وأي إجراء يهدد هذه العلاقات قد يثير ردود فعل عنيفة من قبل الكونجرس والإدارة الأمريكية.

من جهة أخرى، قد يرى البعض في موقف ممداني تعبيراً عن غضب شعبي متزايد تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، خاصةً بعد الخسائر الفادحة في الأرواح التي تسببت فيها العمليات العسكرية. هذه المشاعر قد تدفع ممداني إلى المضي قدماً في خطته، حتى لو كانت تحمل مخاطر سياسية وقانونية كبيرة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها قضايا حقوق الإنسان والجرائم الحربية جدلاً بين إسرائيل والمجتمع الدولي. فقد اتهمت إسرائيل بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي في تعاملها مع الفلسطينيين، وهو ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى المطالبة بفتح تحقيق مستقل في هذه الادعاءات.

في الوقت الحالي، يبقى مصير زيارة netanyahu إلى نيويورك مجهولاً. من المتوقع أن يشهد الأيام والأسابيع القادمة حواراً مكثفاً بين السلطات الإسرائيلية والأمريكية، بهدف احتواء الأزمة وتجنب أي تصعيد غير ضروري. سيكون من المهم مراقبة رد فعل الإدارة الأمريكية على تصريحات ممداني، وكيف ستتعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة