Connect with us

Hi, what are you looking for?

صحة

أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول

أظهرت دراسات حديثة أن تناول وجبة فطور منتظمة يمكن أن يلعب دورًا هامًا في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. ويؤكد خبراء التغذية على أهمية عدم إهمال هذه الوجبة، خاصةً مع تزايد حالات ارتفاع الكوليسترول في العديد من المجتمعات.

وتشير الأبحاث إلى أن تخطي وجبة الفطور يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، بينما يساعد تناول فطور صحي ومتوازن على تنظيم الشهية وتحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

أهمية الفطور في تنظيم مستويات الكوليسترول

يعتبر الفطور وجبة أساسية لتنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب. وفقًا لأخصائيي التغذية، فإن البدء بتناول الطعام بعد فترة صيام طويلة (خلال النوم) يساعد على تنشيط عملية الأيض ومنع الجسم من اللجوء إلى تخزين الدهون.

أظهرت دراسة أجريت في الصين شملت أكثر من 37 ألف بالغ أن الأشخاص الذين يتناولون الفطور بانتظام يسجلون مستويات أقل من الدهون في الدم والكوليسترول الضار، مقارنة بأولئك الذين يتخلفون عنه. وقد سجل المشاركون الذين تخطوا الفطور زيادة في الدهون الكلية بنسبة 5.5% وزيادة في الكوليسترول الضار بنسبة 7.7%، بينما انخفض الكوليسترول الجيد بنسبة 2.4%.

مكونات الفطور الصحية للقلب

لتحقيق أقصى فائدة من وجبة الفطور، ينصح الخبراء بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات. تشمل هذه الأطعمة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مثل الشوفان، بالإضافة إلى المكسرات والبذور. تحتوي هذه المكونات على ألياف قابلة للذوبان تساعد على امتصاص الكوليسترول في الأمعاء ومنع وصوله إلى مجرى الدم.

أشارت أخصائية التغذية ليزا أندروز إلى أن التفاح، على سبيل المثال، يعتبر إضافة ممتازة لوجبة الفطور، حيث يساهم في خفض مستويات الكوليسترول بنسبة تتراوح بين 5 و 8%، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف ومضادات الأكسدة.

في المقابل، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الأطعمة السكرية والدهنية في وجبة الفطور، مثل الكعك والمعجنات والحلويات. غالبًا ما تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من الدهون المشبعة التي ترفع مستويات الكوليسترول الضار وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الفطور وعلاقته بصحة القلب بشكل عام

لا تقتصر فوائد الفطور المنتظم على خفض مستويات الكوليسترول فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب أخرى من صحة القلب. تشير الدراسات إلى أن تناول الفطور يساعد على تنظيم الوزن، وتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، وتعزيز التركيز الذهني، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد خبراء التغذية على أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، خاصةً في الصباح، كعامل مساعد إضافي لصحة القلب. يوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط البدني المكثف، للمساعدة في خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد.

تعتبر صحة القلب والأوعية الدموية من القضايا الصحية الهامة التي تتطلب اهتمامًا مستمرًا. وتشير التوصيات الحالية إلى أن تبني نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول وجبة فطور متوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحة أفضل.

من المتوقع أن تستمر الأبحاث في استكشاف العلاقة المعقدة بين الفطور وصحة القلب، مع التركيز على تحديد أفضل المكونات الغذائية والأنماط الغذائية التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ويجب على الأفراد مراقبة مستويات الكوليسترول لديهم بانتظام والتشاور مع أطبائهم لتحديد أفضل خطة غذائية ونمط حياة تناسب احتياجاتهم الفردية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة