أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي السماح لبعض الفنادق والمطاعم باستقبال الحيوانات الأليفة، في خطوة تهدف إلى تعزيز تجربة السياحة في الإمارة وتلبية احتياجات شريحة متزايدة من المسافرين. القرار، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من مايو 2024، يتيح للمؤسسات الفندقية والمطاعم المؤهلة تقديم خدمات للضيوف الذين يسافرون مع حيواناتهم الأليفة، مع الالتزام بمعايير صحية وسلامة محددة. ويأتي هذا التطور في سياق جهود الإمارة لتنويع عروضها السياحية وجذب المزيد من الزوار.
القرار يشمل الفنادق والمطاعم التي تستوفي شروطًا معينة تحددها الدائرة، ويستهدف في البداية استقبال الكلاب والقطط. تعتبر هذه الخطوة بمثابة تغيير ملحوظ في السياسات السابقة التي كانت تمنع بشكل عام دخول الحيوانات الأليفة إلى المنشآت الفندقية والمطاعم في أبوظبي. وتشير التقديرات إلى أن عدد المسافرين الذين يفضلون السفر مع حيواناتهم الأليفة في ازدياد عالميًا، مما يجعل هذا التوجه ضروريًا لمواكبة التطورات في قطاع السياحة.
أبوظبي تفتح أبوابها للحيوانات الأليفة: التفاصيل والإجراءات
وفقًا لدائرة الثقافة والسياحة، يجب على الفنادق والمطاعم الراغبة في تقديم خدمات استقبال الحيوانات الأليفة الحصول على ترخيص خاص بعد استيفاء مجموعة من الشروط. تشمل هذه الشروط توفير مناطق مخصصة للحيوانات الأليفة، وضمان نظافة وسلامة هذه المناطق، وتوفير خدمات مثل العناية بالحيوانات الأليفة (Pet Sitting) إذا لزم الأمر.
شروط الترخيص ومتطلبات السلامة
تتضمن الشروط الأساسية للترخيص ما يلي:
- الحصول على موافقة من الجهات البيطرية المختصة.
- توفير شهادات تطعيم حديثة للحيوانات الأليفة.
- تحديد مناطق مخصصة للحيوانات الأليفة بعيدة عن مناطق تقديم الطعام والشراب.
- توفير بروتوكولات تنظيف وتعقيم صارمة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الفنادق والمطاعم إبلاغ الضيوف الآخرين بوجود حيوانات أليفة في المنشأة، والتأكد من عدم وجود أي حساسية أو مخاوف لدى الضيوف الآخرين. تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان سلامة وراحة جميع الضيوف، سواء الذين يسافرون مع حيواناتهم الأليفة أو الذين لا يسافرون معهم.
However, القرار لا يشمل جميع أنواع الحيوانات الأليفة. في المرحلة الحالية، يقتصر السماح بدخول الكلاب والقطط فقط. The ministry said that قد يتم توسيع نطاق القرار ليشمل حيوانات أليفة أخرى في المستقبل، بناءً على تقييم الأثر والتطورات في القطاع.
تأثير القرار على قطاع السياحة
يتوقع خبراء السياحة أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي على قطاع السياحة في أبوظبي. يعتقدون أنه سيجذب المزيد من السياح الذين يفضلون السفر مع حيواناتهم الأليفة، وبالتالي زيادة الإيرادات السياحية. Additionally, قد يشجع القرار على تطوير خدمات ومنتجات سياحية جديدة تلبي احتياجات هذه الشريحة من السياح، مثل الفنادق الصديقة للحيوانات الأليفة وخدمات التنزه مع الكلاب.
In contrast, قد يثير القرار بعض المخاوف لدى بعض الفنادق والمطاعم بشأن التكاليف الإضافية المرتبطة بتوفير خدمات استقبال الحيوانات الأليفة. However, يعتقد أن الفوائد المحتملة تفوق هذه التكاليف، خاصة وأن هناك طلبًا متزايدًا على هذه الخدمات.
Meanwhile, أكدت دائرة الثقافة والسياحة على أنها ستعمل بشكل وثيق مع الفنادق والمطاعم لمساعدتها على استيفاء الشروط والمتطلبات اللازمة للحصول على الترخيص. كما ستوفر الدائرة تدريبًا للموظفين حول كيفية التعامل مع الحيوانات الأليفة وتقديم خدمات عالية الجودة للضيوف.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أبوظبي الأوسع نطاقًا لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات السياحية التي تلبي احتياجات جميع الزوار، بغض النظر عن اهتماماتهم أو تفضيلاتهم. وتشير التقارير إلى أن الإمارة تستثمر بشكل كبير في تطوير البنية التحتية السياحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار.
The report indicates أن القرار يتماشى مع الاتجاهات العالمية المتزايدة نحو السماح للحيوانات الأليفة بدخول الفنادق والمطاعم. العديد من المدن والدول حول العالم قد اتخذت خطوات مماثلة في السنوات الأخيرة، وذلك استجابةً للطلب المتزايد من السياح والمسافرين.
في الختام، من المتوقع أن تقوم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بتقييم أثر هذا القرار خلال الأشهر القادمة، وتقديم تقرير حول النتائج والتحديات التي واجهت الفنادق والمطاعم. قد يتم إجراء تعديلات على الشروط والمتطلبات بناءً على هذا التقييم. يبقى من غير المؤكد ما إذا كان سيتم توسيع نطاق القرار ليشمل حيوانات أليفة أخرى في المستقبل القريب، ولكن من الواضح أن أبوظبي تسعى إلى أن تصبح وجهة أكثر جاذبية للحيوانات الأليفة وملاكها.